القدس المحتلة (وكالات) أصيب عشرات الفلسطينيين بالرصاص الحيّ والمطاطي والاختناق، مساء امس الجمعة، عقب قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي فعاليات مسيرات العودة وكسر الحصار في أسبوعها ال71 على الحدود الشرقية لقطاع غزة مع الأراضي المحتلة.وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن الطواقم الطبية تعاملت مع 56 إصابة بجراح مختلفة، بينهم 3 مسعفين، منها 26 إصابة بالرصاص الحي. وأطلقت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار فعاليات امس، باسم جمعة «لبيك يا أقصى»، وذلك في الذكرى الخمسين لحريق الأقصى، وما يتعرض له المسجد والمدينة المقدسة من تهويد إسرائيلي وعدوان متسارع.وشارك آلاف الفلسطينيين في الفعاليات الأسبوعية التي تنظمها الهيئة، والتي باتت فعالية أسبوعية للفلسطينيين في القطاع المحاصر منذ 13 عاماً. ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بعنف، حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة، ما أدى لاستشهاد 329 مواطنًا؛ بينهم 16 شهيدًا احتجز جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصيب 31 ألفًا آخرين، بينهم 500 في حالة الخطر الشديد. وفي سياق اخر قُتلت مستوطنة وأُصيب اثنان آخران بجروح خطيرة، امس الجمعة، في عملية فدائية نُفّذت عبر تفجير عبوة ناسفة قرب مستوطنة دوليف غرب رام الله، وسط الضفة المحتلة.واعترف الاحتلال بمقتل المستوطنة، بعد إعلانه إصابة 3 مستوطنين بجروح خطيرة في الانفجار؛ وفق موقع «حدشوت 24» الاسرائيلي. أشادت الفصائل الفلسطينية بالعملية البطولية قرب مستوطنة «دوليب» غرب رام الله بالضفة الغربية والتي أدت إلى مقتل مستوطنة وإصابة اثنين بجراح مختلفة.وقالت حركة «حماس» «إننا نبارك العملية النوعية التي جاءت لتؤكد أن ضفّة الأحرار لن تهدأ، وستواصل مقاومتها رغم القتل والإعتقال والإنتهاكات».