القدس المحتلة (وكالات) انتفض امس آلاف المقاومين الفلسطينيين على حدود غزة في اطار مسيرات العودة وكسر الحصار للجمعة التاسعة والأربعين على التوالي في ظل تصاعد التوتر مع استمرار اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي بحق المشاركين في مسيرات العودة. وأصيب عشرات المواطنين بالرصاص الحي، وآخرون بالاختناق نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب الحدود الشرقية لقطاع غزة. وقالت المصادر إن قوات الاحتلال الاسرائيلي اطلقت النار وقنابل الغاز تجاه المتظاهرين بمخيم العودة شرق مدينة خانيونس جنوب القطاع، كما اطلق الاحتلال قنابل الغاز على المتظاهرين بخيم ملكة شرق مدينة غزة وشرق البريج. وتمكن الشبان الفلسطينيون من قص أجزاء كبيرة من السياج الفاصل بمنطقة خزاعة شرق محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة، وأكدت حركة «حماس»، أن الشعب الفلسطيني مصرّ على كسر الحصار الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ عام 2007.وقال الناطق باسم الحركة حازم قاسم في تصريح صحفي مكتوب له أمس الجمعة «الإصرار الجماهيري على مواصلة مسيرات العودة يؤكد أننا أمام إرادة شعبية صلبة، وأنها لن تتراجع عن قرارها القطعي بأن تكسر عن نفسها الحصار، وتمارس حقها في العيش بحرية وكرامة». وأضاف «كفاح شعبنا لتحقيق أهداف مسيرات العودة، والتي تحمل اليوم اسم جمعة «باب الرحمة»، يشكل رافعة للمرابطين في المسجد الأقصى الذين يدافعون عن عروبة القدس وهويتها الفلسطينية». ويشارك الفلسطينيون منذ ال 30 من مارس الماضي، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة. ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بعنف، حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة، ما أدى لاستشهاد 266 مواطنًا؛ بينهم 11 شهيدا احتجزت جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصيب 27 ألفًا آخرون، بينهم 500 في حالة الخطر الشديد.