مكتب سليانة (الشروق) سميت باسم «حمام السخون» لتموقعها وسط المنطقة إضافة إلى أن مياهها ساخنة على مدار الفصول الأربعة وتبعد عن عمادة حمام بياضة قرابة ال4 كيلومترات وعن مدينة الكريب قرابة 20 دقيقة بالسيارة وبحيط بها جبل «المرقب» ذوالكثافة الغابية الهائلة وتنتشر من جوانبها الأربعة سهول منبسطة خضراء. أصل الماء الساخن ينحدر من أعلى قمّة لجبل «المرقب» التابع للمنطقة منذ قرون خلت حيث لم يتغير لا طعمه (الّذي يؤدي إلى الملوحة) ولا قوّة منسوبه ولا حتى طبيعته كعلاج للمرض. فحمام السخون الحائز على قرابة 3 هكتارات يتموقع وسط صخور كبيرة الحجم تعود حسب محدثنا الشاب إلى الآلاف من السنين. وعند معاينتنا للحمام عن قرب يعتريك عند المدخل فتحة صغيرة ومن قبلها «حفرة» مملوءة بالماء ارتفاعها يزيد عن المتر وتستطيع استقطاب أكثر من 5 أناس للاستحمام في ذات الوقت بعد المدخل بقليل يتواجد بالداخل ساحة دائرية كبيرة ويتوسطها بئر عميقة يستغلها الوافدون على الحمام عندما يكون الطقس ممطرا ولا يساعد على الاستحمام بالخارج. فالماء طبيعي ب»الحمام» ويحتوي على مادة الكبريت ومن خلال هذه الميزة جعله قبلة للعديد من العباد بالبلاد التونسية إضافة إلى البعض من الجالية الجزائرية والبعض من السياح الّذين بلغتهم إخباره وفائدته حيث أثبتت التجارب مداوته لكلّ الأمراض الجلديّة بما فيها أمراض الحبوب بالجسم ومرض البرد والمفاصل بالإضافة إلى للتداوي من هذه الأمراض التي عادة ما تكون مستعصية على الطب الحديث يجب على وافد هذا الحمام الاستمرار في الاستحمام لمدّة أسبوع على الأقل للعلاج منه بصفة نهائية وكم من حالة مرضية من هذا النوع تعافت وكم من زائر أعاد الكرّة للمنطقة لما لهذا الحمام من منافع جمة.