يعتبر حمام «سيدي معمر» بحاجب العيون (القيروان) مركزا استشفائيّا لكنه يفتقر إلى التهيئة. يقع الحمام في الجهة الشرقية على ضفاف وادي الزرود على مسافة قرابة 8 كلم من مركز المدينة. اشتهر بمياهه الساخنة التي تحتوي مادة الكبريت. ويذكر التاريخ بأن جيوش المسلمين استفادوا منه كثيرا إبان غزوة العبادلة السبعة حيث كانت المحطة التي يلتجئ اليها المحاربون لمداواة جروحهم. كما يعتبر محطة استشفائية متميزة بالجهة خاصة في مداواة الأمراض الجلدية. يؤمه العديد من المرضى من داخل البلاد التونسية وخارجها بهدف الاستحمام طلبا للشفاء من الأمراض الجلدية وداء المفاصل. وقد اثبت شهادات العديد من الزائرين أهمية هذه العين في التخفيف من هذه الأمراض.
وقد تبرع احد السياح الالمان لتهيئة الحمامات بعد ان قدم مع ابنته التي تعاني من مرض جلدي لم تشف منه في عدة دول أوروبية ولكنها شفيت في «سيدي معمر». ورغم أهمية هذا المركز الا أنه يعاني الكثير من النواقص أهمها المسلك الموصل إلى الحمام وهو في حاجة ماسة للتهيئة وبناء وحدات سكنية تؤوي زوار الحمام ودورات مياه وأدواش وربطه بشبكة الكهرباء وماء الشرب كما يحتاج إلى بناء حوضين واحد للرجال وآخر للنساء لتفادي الطريقة الحالية التي تعتمد على الاستحمام بالمناوبة بين الجنسين.
حمام «سيدي معمر» محطة استشفائية هامة يجب الالتفات اليها واستغلالها وتهيئتها كمركب استشفائي سياحي كامل يوفر كل ما يحتاجه الزائر خاصة وان معظم زواره أجانب.