تستعد العازفة الشابة على الة الكمنجة غفران ميلادي لتقديم عرض موسيقي مساء يوم 6 سبتمبر بالمعهد الفرنسي بتونس، في اول ظهور لها في تونس كعازفة للموسيقى الكلاسيكية من خلال عرض خاص لها بمرافقة عازف البيانو مهدي الطرابلسي وغفران ميلادي ذات ال 16 ربيعا، شابة اختارت امتطاء زورق الموسيقى الكلاسيكية العالمية والغوص في خصوصياتها الفنية والابداعية، سلاحها في ذلك هذا العشق الكبير للموسيقى، عشق وجد في العائلة خير حاضن ودافع لمزيد العمل بجد لأجل نحت شخصية فنية منفردة ومتفردة في اختياراتها من تونس الى لندن بدأت غفران ميلادي في نحت شخصيتها الفنية تحت اشراف الدكتور حافظ مقني من خلال الأوركستر المدرسي والجامعي، ارتبطت غفران ميلادي بالة الكمنجة واسست معها علاقة وجدانية حميمية جعلت منها الأولى من بين اترابها في العزف على هذه الالة تميز توجته بالحصول على جائزتين على المستوى الوطني ...نجاح فتح لها المجال واسعا للالتحاق بالمعهد الوطني للموسيقى حيث كان الأستاذ رشيد قوبعة الذي لم يدخر جهدا في صقل هذه الموهبة الطموحة ... كبر طموح الموهبة غفران ميلادي وارتفع منسوب الشغف بالعزف على الة الكمنجة، فطفقت تنهل من كل الموسيقات الكلاسيكية العالمية فالكمنجة صديقتها الوجدانية وعائلتها سندها والدافع الكبير لتمتين هذه العلاقة الوجدانية بآلة الكمنجة. تاقت غفران ميلادي الى المزيد من النجاح فكان ان حطت الرحال بالمعهد الدولي بلندن لتبدا في نحت مسيرة جديدة رهانها الأساسي كسب رهان المعادلة بين النجاح الدراسي وتنمية موهبتها في العزف على الة الكمنجة ... رهان ما كان لغفران ميلادي ان تكسبه لولا عناية ودعم عائلتها ثم الجدية والتعاطي بحرفية عالية في كل ماله علاقة بالعزف ...لا استهال ولا تاجيل ولا تخاذل ولا استسلام ...هو قدر هذه الشابة الطموحة التواقة الى الأفضل والارقى والاجمل في الحياة. من نام لن تنتظره الحياة ...شعار انتصرت اليه غفران.. وفي هذا المجال تستعد غفران لاجتياز امتحان الباكالوريا في لندن سنة 2020- وبين مزيد التعمق والاخذ بكل أسباب العزف المقنع والممتع على الة الكمنجة وهي التي لها تجارب ناجحة ضمن الفرق في مهرجان الجم الدولي وفي عرض "24 عطر" لمحمد علي كمون. غفران ميلادي لاتنسى أبرز المحطات التي كانت لها دور فاعل في مسيرتها من ذلك العازفة ياسمين عزيز ...وهي اليوم تستعد لصياغة صفحة جديدة في مسيرتها من خلال العرض الموسيقي الذي سيحتضنه المعهد الفرنسي بتونس مساء يوم 6 سبتمبر...عرض ستؤكد من خلاله هذه الشابة الطموحة انها قادمة على مهل لاجل ابداع موسيقي عالمي وهي العاشقة لكل موسيقى عالمية تحمل في داخلها الحب وعشق كل جميل في الوجود . تقول غفران ميلادي عن عرضها المنتظر مساء يوم 6 سبتمبر بالمعهد الفرنسي بتونس "سأحرص في هذا العرض على ان تكون اختياراتي الموسيقية قريبة من وجدان كل التونسيين.. بدرجة أولى...فالاستماع والاستمتاع في حد ذاته.. لكن لا يعني انني أعيش في جلباب هذه الموسيقات ف"التمرد الموسيقي" ضروري ونحن في حاجة ماسة اليه بين الحين والآخر.