مكتب الساحل (الشروق) محمد علي شبيل وجهاد الخميري فنانان تونسيان من خريجي المعهد العالي للموسيقى يخطان مسيرتهما الموسيقية بخطى ثابتة حيث قدم الثنائي مؤخرا عرضا موسيقيا بعنوان «من النوى» في إطار تظاهرة «ليالي متحف سوسة» وسط حضور جماهيري ملأ فضاء المتحف. العرض كان ثنائيا، في الغناء ابن الرشيدية محمد علي شبيل فيما كان جهاد الخميري في العزف على آلة الأورغ بتطويعها كبيانو مما أوحى منذ البداية أن مضمون العرض هو زواج موسيقي بين الطبوع التونسية وأنماط موسيقية عالمية أخرى وتأكّد ذلك من خلال أغان متنوعة بدأها محمدعلي بأغنية «انت يالي»، تلتها أغنية جديدة بعنوان «موال» ،ثم «آش ذوق الشمايلي» في نوعية المالوف التونسي، ثم «من النوى»، ومقطوعة «يا القومي» من تأليف أحمد الوافي في المالوف الحديث، ثم «ليام كيف الريح»، «على باب دارك»... كما تضمّن العرض مقطعا من أغنية أم كلثوم»ألف ليلة وليلة» أثبت فيها محمد علي إتقانه للون الطربي الشرقي ثم «ليام كيف الريح»، وأغنية جديدة ثانية بعنوان «أجن» واختتم العرض بأغنية لفيروز «يلا تنام»... أغان تم أداؤها باقتدار في مصاحبة في العزف بطريقة مغايرة، قال عنها محمد علي شبيل في لقاء ب «الشروق» إنه اختيار والعرض كان فيه عازفين آخرين وهما هادي الفاهم على القيتار والإيراني حبيب مفتاح في الإيقاع وتم تقديمه في عدة مناسبات خارج تونس وفي نفس الوقت اخترنا أن تكون بعض العروض بصفة ثنائية كما هي». وحول إن كان سيسقط في الرتابة بحكم هذا الاختيار الثنائي والاقتصار على عازف واحد فقط بنفس الاختيارات الموسيقية قال شبيل «اخترت أن لا أكون مشابها لغيري، أردنا تفعيل نمط موسيقي معين بطريقتنا والمعادلة تبقى صعبة في نهاية المطاف فهناك من يشعر بالرتابة وهناك العكس» حسب قوله. عرض «من النوى» إعلان ميلاد صوت متميز يتقن مختلف الأنماط الموسيقية وثنائي فاعل في الإنتاج الموسيقي بخلفية إبداعية ينتظر الدعم الكافي.