تونس (الشروق) تحتفل دار سندباد للإنتاج المسرحي التي يديرها الفنان حمادي المزي بعد غد الجمعة 30 سبتمبر في قاعة الفن الرابع بالعاصمة بمرور ثلاثين سنة على تأسيسها و ذلك بتقديم عرض مسرحي لآخر إنتاجاتها بعنوان « دولاب : النار الباردة». بعد 30 سنة من تأسيس دار سندباد للانتاج المسرحي بانتاج اول عمل لها بعنوان « الناعورة « سنة 1989 يقدم المسرحي حمادي المزي مولوده المسرحي الجديد بعنوان «دولاب: النار الباردة»، بقاعة الفن الرابع بالعاصمة يوم الجمعة 30 سبتمبر بداية من الساعة السابعة مساء، في عرض هو الأول لهذا المولود المسرحي الجديد والذي يحمل إمضاء المسرحي حمادي المزي تأليفا وإخراجا . وعلى مدار ساعة زمن تروي مسرحية «دولاب: النار الباردة»، قصة الأب «جبريل» وهوكهل تجاوز الخمسين، قضّى خمس عشرة سنة منها في السّجن بسبب ارتكاب جريمة قتل وترك زوجته «مريم» تعيل وتشرف على تربية أبنائها الذين شبّوا في غياب والدهم... في السّجن تعرّف «جبريل» على «زكريّا» الذي أصبح يلازمه بعد قضاء مدّة الحكم... بين الأب وأبنائه علاقات تشوبها توتّرات نتيجة التّرسّبات النّفسانيّة والعقد الاجتماعيّة التي اكتنزتها نفسيّاتهم الهشّة والتي عمّقتها التّحوّلات الاجتماعيّة المتسارعة خلال مدّة سجنه وما بعدها. مسرحية «دولاب: النار الباردة»، كما أسلفنا الذكر، كتب نصّها وأخرجها حمّادي المزّي، وهي من إنتاج دار سندباد التي تحتفل هذا العام بمرور 30 سنة على تأسيسها، كما أن المسرحية مدعمة من وزارة الشؤون الثقافية، وتجمع هذه المسرحية على الركح كلا من يحيى الفايدي، ونادر بلعيد، ومروان الميساوي، وأنس الهمّامي،وصالح الظّاهري، ورامي الشّارني. وللتذكير فإن حمادي المزي من أبرز المخرجين والمؤلفين المسرحيين في تونس، أسهم خلال مسيرته، في تأسيس العديد من الجمعيات المسرحية وحصد عديد الجوائز وكان من أبرز مديري دار الثقافة ابن رشيق، فضلا عن أنه من أبرز المسرحيين الذين دافعوا عن المسرح التونسي من خلال طرح قضايا مهمة في مسرحياته على غرار»الناعورة» و»التوبة» و»العاصفة» و»كواليس» و»بلغني أيها الملك السعيد» و»الكواسر»، واليوم يعلن المزي عن مولود فني جديد هو «دولاب: النار الباردة».