كشف مدير قطب الموسيقى و المجموعات السمفونية بمدينة الثقافة هشام العماري في حوار ل«الشروق» أن القطب أجرى اختبارا فنيا لانتداب عناصر جديدة ضمن الفرقة الوطنية للموسيقى في انتظار تنظيم اختبار آخر لانتداب عناصر ضمن الاوركستر السمفوني التونسي سيعلن عن موعده قريبا... الشروق - مكتب الساحل الموسيقي هشام العماري أصيل مدينة سوسة وهو أستاذ بالمعهد العالي للموسيقى بتونس منذ سنة 2008 ، متحصل على شهادة من المعهد الوطني للموسيقى بسترازبورغ . أتم المرحلة الثالثة بجامعة السربون. وقدم أطروحة بعنوان»التجاذبات بين موسيقى الجاز الرسم الحركي الأمريكي»،تم تعيينه في جانفي 2019 مديرا فنيا للأركستر وأصوات أوبرا تونس ثم عُيّن يوم 1 أوت مديرا للقطب الموسيقي والمجموعات السنفونية بمدينة الثقافة . التقته «الشروق» بعد عرضه « ديدون وإيني» بمتحف سوسة، للحديث عن هذا العمل ودور القطب الموسيقي ومصير القرار الذي اتخذه وزير الشؤون الثقافية في إعلان انتداب عازفين للفرقة الوطنية للموسيقى والأركستر السنفوني والجدل الحاصل حول تعطل تفعيل هذا القرار إلى جانب سبب إقالة مدير الأركستر السنفوني محمد بوسلامة . الأسئلة أجابنا عنها هذا الأخير بكل رحابة صدر واحتراز ضمن التفاصيل التالية : «ديدون وإيني» عمل أوبيرالي يرجع إلى 1689 كيف كانت الفكرة لإعادة تجسيمه ولماذا تم تقديمه بصفة مختصرة في عرض سوسة ؟ هذا عرض يندرج ضمن الروائع العالمية في موسيقى لاباروك من تلحين هنري دورسال، قمنا بالتصرف فيه وأنجزناه بطريقة خفيفة يمكن أن يتقبلها الجمهور دون ملل. ونالت إعجاب كل من شاهده. ومن دورنا في مركز الأوبرا أن ننتج.وقمنا بهذا العمل بإنتاج تونسي مائة بالمائة وقدمناه الليلة بسوسة بصيغة العرض الموسيقي بمشاركة عنصرين أجنبيين . بينما تم تقديمه في أربع مناسبات بالعاصمة في نسخته الكاملة بالأزياء والديكور ،والإخراج ،والأضواء وكوريغرافيا مكتوبة حسب مضمون القصة . لماذا كانت القصة المروية عن عليسة مغايرة عن التي يعرفها العديد ؟ هناك نسخ عديدة تمت كتابتها. وتبقى قصصا خيالية تندرج ضمن الأسطورة. وما قدمناه هي قصة كتبها «تايت ناووم تايت». تم تعيينك مؤخرا مديرا للقطب الموسيقي والمجموعات السنفونية بمدينة الثقافة ماهو دورك في هذه المنصب؟ يُشْرِف القطب على الفرق التي يضمها مسرح الأوبرا. وهي أوركستر وأصوات أوبرا تونس،الأوركستر السنفوني التونسي والفرقة الوطنية للموسيقى . في سابقة هي الأولى من نوعها أمر وزير الثقافة باعتماد طريقة الانتداب في الفرقة الوطنية للموسيقى وفي الأركستر السنفوني من خلال الإعلان الذي صدر في8 ماي 2019 لانتداب عازفين في الفرقتين ولكن تعطلت إجراءات تنفيذه ؟ هناك إجراءات إدارية معقدة خاصة في مجال الانتداب التي تتعلق بوزارة المالية وتتطلب مدة معينة . لكن تم الإعلان ايضا عن أن تاريخ موعد الاختبار سيكون في آخر جوان وتعطل ذلك إلى يوم 26 أوت بالنسبة للمعنيين بالفرقة الوطنية بينما لم يقع بعد الإعلان عن موعد الاختبار الخاص بالأركستر السنفوني الشيء الذي أثار حالة من الاحتقان في صفوف الموسيقيين ؟ اليوم (26 أوت 2019) اجتاز المعنيون بالفرقة الوطنية للموسيقى الاختبار وقريبا سيقع الإعلان عن موعد الاختبار الخاص بالأركستر السنفوني . يُقال نقلا عن العديد من الموسيقيين إنك تعطل هذه الاختبارات بحكم أنك اشترطت فتح مركز لانتداب عازفة بيانو في الأركستر السنفوني لإحدى الصديقات المقربات لك ولكن تم رفض ذلك في اللجنة المضيقة بحكم ثانوية هذا المركز؟ بعض الموسيقيين الذين أشاعوا ذلك أخطؤوا وجانبوا الصواب. فليس صحيحا ما يقال وما يكتب على صفحاتهم الفايسبوكية. وكل ما في الأمر هو سوء تفاهم. لقد تحدثت معهم وفسرت لهم الوضعية. هي إشاعة مغرضة تسرّبت من شخص إلى آخر. ولم أرد الفعل ليقيني أن هؤلاء الموسيقيين وقعت مغالطتهم لذلك شرحت لهم الأمر واقتنعوا بذلك. وفي خصوص مسألة فرضي لمركز عازفة بيانو هناك محضر جلسة ممضى ولم يتضمن ذلك ولا أدري من يروج هذه المعلومات التي فاجأتني وربي يهدي البعض ربما مازالوا صغارا وقد يفهمون الحقيقة في المستقبل . في وقت من الأوقات دعّم وجودك في مدينة الثقافة مدير الأركستر السنفوني محمد بوسلامة. ولكن رغم مرور سنة على تعيينه تمت إقالته رغم كفاءته ومشروعه الذي تقدم به ما هي أسباب هذه الإقالة؟ ربما بسبب تغيير الرؤية في خصوص الأركستر السنفوني. ومهما تغير الأشخاص فالأركستر السنفوني على السكة سائر في تطور ونفس الشيء بالنسبة لأركستر أصوات أوبرا تونس ،وحقيقة لا أدري الأسباب الحقيقية لتنحيته من خطة مدير الأركستر .