انطلقت اول امس في اليابان الدورة السابعة للقمة الافريقية اليابانية الاقتصادية والتي اصطلح على تسميتها بندوة طوكيو لدعم التنمة بافريقيا وتعرف اختصار باسم «تيكاد» بحضور لفيف من رؤساء الدول ورؤساء الحكومات ووزاراء الخارجية الافارقة وقد مثل تونس وزير الخارجية خميس الجهيناوي الذي تراس وفدا مجموعة من الهياكل الاقتصادية مثل وكالة دعم الاستثمارات الخارجية ومجموعة من رجال الاعمال ممن تعودوا على التعامل مع اليابان اما بالتصدير اليها او التوريد منها. وقد دعا الجهيناوي في كلمته خلال اليوم الافتتاحي الى بحث سبل تسريع التحول الاقتصادي وتحسين مناخ الاستثمار في افريقيا عبر التجديد ومساهمة القطاع الخاص مؤكدا على اهمية الدور الذي لعبته هذه القمة منذ تاسيسها سنة 1993 في دعم التنمية بالقارة السمراء عبر استحداث برامج يتم الاشتغال عليها من ندوة الى اخرى تهتم بمعالجة النقائص التي تعاني منها الاقتصاديات الافريقية اضافة الى تقديم استراتيجيات جاهزة سهرت على تحديدها كفاءات يابانية تولت معاينة الاوضاع بالقارة السمراء ووقفت على معوقات التنمية بها ليس على المستوى الاقتصادي فحسب بل على المستويات الصحية والتعليمية والاجتماعية وحتى السياسية من خلال توفير اليات للصلح بين الدول التي تخوض نزاعات مسلحة اما اهلية او خارجية كما تسعى «تيكاد» الى تمكين شركائها الافارقة من اليات تركيزحوكمة شاملة تثمن ما تزخر بها القارة من ثروات وكيفية توظيفها في الترفيع في نسب النمو وتطوير البنى التحتية في كل المجالات لتوفير اسباب انطلاقة اقتصادية حقيقية لدول القارة هي جديرة بها لاحتوائها على اسباب النجاح جغرافيا وبشريا. واكدت تونس في القمة الاخيرة على ان تحقيق تحول اقتصادي جذري في افريقيا يمر حتما عبر تنويع الانشطة الاقتصادية والاعتماد على العلوم والتكنولوجيا، وبين الجهيناوي أن مخرجات قمة التيكاد 7، المتمثلة في بيان وخطة عمل يوكوهاما، تأخذ بعين الاعتبار أجندة الاتحاد الافريقي 2063 وأجندة الأممالمتحدة 2030 للتنمية المستدامة مؤكدا عزم تونس العمل في اطار برامج «تيكاد» والتعاون مع الدول الافريقية لتنمية التبادل الحر في ما بينها لانه اول خطوة على طريق صنع الثروة المحفزة لتيسير تحقيق مبادرات «تيكاد» التي تعمل اساسا على تحفيز الباعثين الشبان على تركيزمشاريع مستحدثة لها قيمة مضافة كما قدم الجهييناوي في طار الديبلوماسية الاقتصادية مختلف الاصلاحات التي قامت بها بلادنا لتحفيز الاستثمارات الاجنبية بها داعيا المستثمرين اليابانيين الى استغلال ما توفره القوانين التونسية من مرونة ضرورية للمستثمرين وتسهيلات لبعث مؤسسات يابانية بتونس وايضا الى تكثيف المبادلات بما يفيد البلدين الشريكين داعيا اليابان وباقي الدول الافريقة الحاضرة الى الاستفادة من الاصلاحات التي قامت بها تونس بغاية تحسين مناخ الاعمال واستقطاب الاستثمار.