تونس الشروق: ولد الأديب محمد العروسي المطوي في 19 جانفي 1920 في وسط اجتماعي محافظ بمدينة المطوية بضواحي قابس وتوفي في 25 جويلية 2005 زاول تعلمه بالكتاب والابتدائي بموطن نشأته ولاستكمال دراسته انتقل للعاصمة تونس وأحرز على الشهائد العالمية في الآداب والإجازة في الحقوق والإجازة العليا للبحوث الإسلامية من الفترة 1940 إلى 1947 واشتغل في بداية حياته المهنية مدرسا بالجامعة الزيتونية لمدّة 8 سنوات ثم عين ملحقا ثقافيا في سفارة تونس بالقاهرة وتدرّج ديبلوماسيا ليكون سفيرا لتونس بجدّة وبغداد من 1961 إلى 1963 وبعودته لتونس أصبح نائبا في المجلس النواب بداية من نوفمبر 1964 وطيلة 22 سنة متتالية والمهام الديبلوماسية والنيابيّة والجمعياتيّة لم تمنع الأديب محمد العروسي المطوي من «خُصُوبة» الكتابة وتتالت إصداراته التي أثرى بها المكتبة التونسية وكانت بدايته برواية «الضحايا» سنة 1956 وديوانه الشعري الأول بعنوان «فرحة شعب» سنة 1963 وترك «ورثة» أدبية متنوعة منها 6 دراسات تاريخية وأدبية و4 تهتمّ بالتحقيقات و 9 كتب أدبية لعلّ أهمّها رواية «حليمة» التي طبعت في أكثر من 10 طبعات والتي حازت على جائزة بلدية تونس إضافة إلى مساهماته الثرية بالمقالات المختصة في الصحف والمجلات إلى جانب مشاركاته المتعدّدة في المؤتمرات والملتقيات الأدبية والسياسية بالبلدان الشقيقة والصديقة وخصوصا منها العربية وأسّس وانتسب لعديد الرابطات والاتحادات والنوادي المتعدّدة الاختصاصات أدبيا وأدار وترأس تحرير مجلّة «قصص» سنة 1966 وحاز الرّاحل على عدّة جوائز وأوسمة داخلية وخارجية وتخليدا لذكراه وتكريما لأثره الإبداعي سميت المكتبة العمومية بالمطوية إضافة إلى إقامة ندوة سنوية بالمطوية بعنوان «ملتقى محمد العروسي للآداب والحضارة العربية».