بعد الفوز على تطاوين طار الترجي إلى لبنان وفي الأذهان إسقاط «النّجمة» التي ستكون العَقبة الأولى على درب اللّقب العربي. على الورق تبدو حظوظ «المكشخين» كبيرة للإطاحة ب»النّجمة» والعُبور إلى الدور المُوالي من الكأس العربية التي تحمل نسختها الحالية اسم ملك المغرب محمّد السادس وسيُقام «الفِينال» في الرّباط وهو ما يُضاعف حماس بطل تونس وافريقيا لرفع هذا اللّقب في قلب المغرب خاصّة في ظل «حُروبه» الكروية المفتوحة مع الأشقاء على رأسهم طبعا الوداد وهو أحد المُتراهنين على الزّعامة الإقليمية. وسيكون فريق الشعباني الأوفر حظا في المُواجهة المكرّرة ضدّ «النّجمة» قياسا بالخِبرات الواسعة للترجي المُتحصّل على التاج العربي في ثلاث مُناسبات في الوقت الذي لم يتذوّق فيه اللّبنانيون طعم المجد الاقليمي إلى يومنا هذا. وبالتوازي مع الأفضلية التاريخية يملك الترجي مُؤهلات فنية عريضة تُخوّل له الخروج من بيروت برأس مرفوع وبنتيجة ايجابية ليضع سفير تونس قدما في الدّور المُقبل في انتظار الحسم النهائي في لقاء الإياب في رادس. ومن الواضح أن الترجي سيبذل قُصارى جُهده ليقهر «النّجمة» في عقر دارها وأمام جمهورها الغَفير وذلك من أجل دعم حظوظ الترشّح وبعث رسالة طمأنة إلى الأحباء العَارفين بأن الجمعية تمرّ بفترة انتقالية نتيجة التغييرات الجِذرية في التشكيلة. ويحتاج الترجي في هذه الفترة إلى حصد نتائج ايجابية لتعزيز الثقة وتأكيد الجَاهزية لكسب التحدي على كلّ الواجهات. وبالحديث عن خصم الترجي نُلاحظ أنه يعيش بدوره فترة انتقالية بما أنه قام بتغيير مدرّبه حيث وضع اللّبنانيون ثقتهم في المصري محمّد عبد العظيم بدل التونسي طارق الجراية. ويُراهن الفريق اللبناني كثيرا على دعم الجمهور لإحداث المُفاجأة أمام الترجي «الكبير» والواثق من الانتصار المشروط بالعطاء الغزير وعدم الوقوع في فخّ الاستسهال تفاديا لسيناريو الاتحاد الاسكندري الذي لا أحد كان يُصدّق بأنه سينجح في إقصاء الترجي في ذلك الدور المُتقدّم من الكأس العربية (2018 / 2019). البرنامج: كأس محمّد السادس للأندية الأبطال (ذهاب الدور السادس العشر) في لبنان (س17): النجمة اللبناني - الترجي الرياضي (الحكم السوري مسعود طفيلية)