وَسط ترقّب كبير تَنتظر الجماهير التونسية والمغربية المُواجهة الثَقيلة بين الترجي والوداد في نطاق الدور النهائي لرابطة الأبطال الإفريقية. الشوط الأوّل من هذه القمة الكبيرة سيدور غدا في المغرب على أن يحتضن رادس الشوط الثاني والحَاسم يوم 31 ماي بحضور آلاف «المكشخين» الحَالمين بتكريس تفوّقهم على الوداد مع فائق الإحترام لمدربهم التونسي القدير والخبير فوزي البنزرتي. التاريخ لا يَكذب يُؤكد التاريخ أن الترجي فرض هَيمنته بالطول والعرض على الوداد في كلّ المُواجهات التي جمعتهما على امتداد عشرين عاما أويزيد. وقد تفوّق شيخ الأندية التونسية بالضربة القاضية على الأشقاء في المُنافسات الإفريقية والعربية ويُمكن القول إن الوداد يُعاني فِعلا من «عُقدة» تاريخية بفعل «حُروبه» الخَاسرة أمام نادي «باب سويقة». وكان الترجي قد أقصى الوداد في الدور نصف النهائي لكأس الكؤوس الإفريقية عام 1998 قبل أن ينتزع منه البطولة العربية في 2009 وذلك بقيادة فوزي البنزرتي الذي يُشرف حَاليا على حظوظ الوداد. وفي 2011 تجرّع الوداد من جديد مَرارة الهزيمة على يد الترجي الذي رفع لقب رابطة الأبطال على حساب الأشقاء بفضل الهدف الرائع للغَاني «أفول» وقد كانت مُواجهة «الفِينال» مسبوقة بتعادلين في دور المَجموعتين. ولاشك في أن هذه السّيطرة التاريخية تجعل فريق الشعباني يدخل لقاء الغد برأس مرفوع وبمعنويات في السّماء وذلك على عَكس المُنافس الذي تُؤكد كلّ الوقائع أنه «مُتخوّف» من تواصل مُسلسل الإخفاق أمام «المَاكينة» الترجية. مُواجهة فريدة بين الترجي والبنزرتي المُواجهة المُنتظرة بين الترجي والوداد تَحمل في طيّاتها صِراعا تُونسيا - تُونسيا وهو ما يجعل اللّقاء أكثر تَعقيدا. وسيجد فوزي البنزرتي نفسه في مُواجهة غير عادية مع العَائلة الترجية التي حصد معها البطولات والكؤوس على رأسها رابطة الأبطال عام 1994. ولاشك في هذا الصِّدام سيُوقظ فيه كلّ الأفراح والأتراح التي عاشها مع أبناء «باب سويقة» وفيهم الكثير من الأحباب والأصحاب مِثل الرئيس حمدي المدب والمدرب معين الشعباني الذي كان بالأمس القريب مُساعدا للبنزرتي ولم يكن يَعرف أن الظروف ستضعه وجها لوجه مع «مُعلّمه» و»مُلهمه» في دنيا الكُرة. سيكون من الصّعب جدّا فهم المشاعر التي تُسيطر على البنزرتي (الأستاذ) والشعباني (التلميذ) في هذه المُواجهة التي سيقودها اثنان من خِرّيجي المدرسة التونسية في سابقة فريدة في الأدوار النهائية للكأس الإفريقية الأغلى والأقوى لكلّ الأوقات. ومن المُؤكد أن هذا الحُضور التونسي مَدعاة للفخر بإطاراتنا الفنية الناجحة في الداخل والخارج. قائمة اللاعبين المُشاركين في رحلة المغرب بن شريفية – الجريدي – الجمل – الذوادي – اليعقوبي – شمّام – بن محمّد – الدربالي – المباركي – كوليبالي – بقير – الشعلالي – المسكيني – كوم – الرجايبي – البدري – الماجري – البلايلي – الخنيسي – الجويني – الهوني – لوكازا تاريخ مواجهات الترجي والوداد الدور نصف النهائي لكأس الكؤوس الافريقية (1998) ترشّح الترجي بعد الفوز 4 / 1 والهزيمة 2 / 0 نهائي أبطال العرب (2009) تَتويج الترجي باللقب بعد الفوز 1 / 0 (هدف مايكل) والتعادل 1 / 1 (هدف الدراجي) دور المجموعتين لرابطة أبطال افريقيا (2011) 2 / 2 في المغرب (ثنائية بوعزي والهيشري) و0 / 0 في تونس نهائي رابطة الأبطال (2011) تَتويج الترجي باللّقب بعد التَعادل 0 / 0 في المغرب والفوز 1 / 0 في رادس (هدف أفول)
