اختتم منتخبا كرة اليد الشاطئية ذكور واناث مشاركتهما في دورة الألعاب المتوسطية الشاطئية التي تحتضنها مدينة باتراس اليونانية وتحصل منتخب الرجال على المركز السابع ضمن 10 فرق مشاركة وانهى منتخب السيدات في المرتبة الرابعة ضمن 5 فرق مشاركة. ترتيب منتخبي تونس في كرة اليد الشاطئية في هذه الدورة كان سيئا جدا وصراحة هذه المشاركة مخيبة للآمال خاصة منتخب الرجال الذي شارك بوصفه بطل افريقيا وكذلك صاحب ذهبية الالعاب المتوسطية بيسكارا 2015. كما ان منتخب السيدات كان قادرا على اقتلاع ميدالية برونزية على الاقل بالنظر الى مستوى بقية المنتخبات المشاركة والذي لا يفوق منتخبنا الا بالعمل والتركيز خلال اللقاءات. صعوبات عديدة لا شك ان وفد المنتخب الذي سافر لتمثيل تونس في اليونان واجه صعوبات وعراقيل بالجملة تتعلق بالأمور التنظيمية التي كان يفترض ان يشرف عليها رئيسا الوفد وهما ممثلا وزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية فقد اجبر ممثلو الرابطة الشاطئية على التكفل بحل اشكاليات تنظيمية تتعلق بالتنقل بين الملعب والنزل والمطعم وهذا اضافة لانحياز التحكيم للبرتغال على حساب تونس في ربع نهائي الذكور. وما حدث ربما ادخل اللاعبين في حالة من عدم التركيز ولكن هذه الاشياء لا تبرر وحدها الاخفاق . التقييم ضروري لا بد من ان يتحمل مكتب الرابطة الشاطئية مسؤوليته الآن لتدارك بعض الاخطاء التي حصلت منذ تولي مهمة تسيير الرابطة وحان الوقت لمراجعة بعض الاختيارات التي تهم الرصيد البشري سواء في منتخب السيدات او منتخب الذكور ولا بد من محاسبة الاطار الفني وتقييم التجربة على امتداد الفترات الماضية ونعتقد ان الرابطة قد منحت الفرصة سواء للمدرب محمد الطبوبي او هاجر العياري وحسب راينا لا بد من تقييم عمل هذا الثنائي وان تطلب الامر التغيير فلا بد من ذلك لان هذا الاختصاص يمكن ان يحقق نتائج كبيرة على المستوى الافريقي والعالمي والمتوسطي. ما الجدوى من البطولة الشاطئية ؟ شارك منتخبا كرة اليد الشاطئية بنفس القائمة التي كانت موجودة قبل تنظيم منافسات البطولة وهذا يطرح سؤالا هاما ما حول الجدوى من بطولة شاطئية ان لم تمكن من اكتشاف عناصر جديدة للمنتخبين خاصة وان القائمة تضم بعض العناصر التي لا تنشط في البطولة او هي في نهاية مسيرة والمؤكد ان الرابطة يجب ان تقوم بتشبيب المنتخب في الجنسين والاعداد على المدى المتوسط والبعيد من اجل تكوين منتخب قادر على منافسة عمالقة اللعبة في العالم. رياضة غير معترف بها التجربة التي عشناها كصحفيين مع منتخبي كرة اليد الشاطئية في الدورة المتوسطية باليونان تجعلنا نؤكد ان هذا الاختصاص يحظى بعناية ودعم كبيرين في الدول الاخرى فكل المنتخبات المشاركة ا قامت بتربصات عديدة ووجدت التسهيلات من الهيئات المسؤولة وتوفر لها الدعم المادي واللوجستي لتحقيق النتائج الايجابية اما في تونس فان هذه الرياضة اي كرة اليد الشاطئية ما تزال رياضة مهمشة وربما غير معترف بها اصلا حتى من الهيكل الاول المشرف على كرة اليد وهو الجامعة التونسية لكرة اليد وهذا بعدم برمجة تحضيرات في المستوى وعدم القيام بمقابلات ودية استعدادا لدورة باتراس 2019 وحتى تربص برج السدرية فقد واجه فيه منتخبا الرجال والسيدات صعوبات كبيرة ولم يجد المنتخب ابسط الامكانيات للتحضير. وعلى المكتب الجامعي ان يدرج ضمن برامجه وخططه كرة اليد الشاطئية التي يجب ان تحظى بالتمويل من الجامعة والوزارة وتوفر الامكانيات وتشجع اللاعبين على ممارسة هذا الاختصاص الذي يمكن ان يشرف تونس لان مستوى منتخباتنا ليس بعيدا عن المستوى الاول وبإمكانيات قليلة يمكن ان تكون تونس ضمن اقطاب العالم في كرة اليد الشاطئية. هل تقدر القناوي على المواصلة؟ ليس من عاداتنا رمي الورود ولا تقديم الشكر لمن لا يستحق ولكن لا بد من قول كلمة حق في الرابطة الشاطئية وكل اعضائها وخاصة رئيستها هناء القناوي على المجهودات المبذولة لتوفير كل سبل النجاح للمنتخبين ولكن هل تقدر القناوي بمفردها على تحمل عبء ثقيل لفترة اطول من ذلك ويذكر ان المنتخب الوطني سيشارك بعد فترة قصيرة في الألعاب العالمية التي تحتضنها قطر.