قبل أسبوعين من العودة المدرسية بدأت مظاهر الاستعداد تبرز على واجهات المكتبات وفي تحركات الأولياء. وحول الاستعدادات في صلب المندوبية الجهوية للتربية بسوسة كان ل «الشروق» لقاء بالسيد نجيب الزبيدي المندوب الجهوي للتربية الذي أكّد أن «الاستعداد لا يمكن أن يستند إلا إلى تقييم على الأقل على المستوى البيداغوجي». مكتب الساحل (الشروق) وقال الزبيدي «تشكلت لجنتان تكونتا من الإدارة والمتفقدين والمربين لقراءة ودراسة النتائج المحرزة خلال السنة الدراسية 2019/2018 وخلال المناظرات والامتحانات الوطنية في مختلف المؤسسات التربوية من خلال جدول مقاربة. وهما بصدد اتخاذ القرارات التعديلية والضرورية الواجب اتخاذها. والتقييم شمل أيضا ما هو متاح من موارد بشرية وكيف يمكن أن نستعد بتوزيع حكيم ومرشد للموارد البشرية على ندرتها خصوصا في قطاعي العملة والقيمين فلا بد أن نوجد الحلول المناسبة». وأضاف أنّ «التقييم يشمل الموارد المادية أيضا باعتبار أننا إزاء صيانة ضرورية ومتأكدة وإعداد الفضاءات لاستقبال التلاميذ. وعلى مستوى هذا الجهد تقدمنا خطوات. وفيما يخص التجهيزات فهي متوفرة بالعدد الكافي». واعتبر الزبيدي أن «الاستعدادات لا تهم المندوبية فقط. بل هي شاغل جهوي عام. وقد تكونت اللجنة الجهوية للعودة المدرسية برئاسة والي الجهة بمشاركة كافة الأطراف المتدخلة بما في ذلك الطرف الاجتماعية وهو تقليد ننخرط فيه للسنة الثانية وهي تجربة إيجابية. وعقدنا منذ مدة جلستين والتحدي الأكبر بالنسبة إلينا كوزارة للتربية هو أن يكون اليوم الأول للعودة المدرسية يوما للدراسة الفعلية أي أن يكون لكل تلميذ معلم أو استاذ وفضاء مناسب للتعلم». وبخصوص الأمر الصادر عن وزير التربية المتعلق بمنع المدرسين في المؤسسات التربوية العمومية من العمل في نفس الوقت في مؤسسات خاصة قال الزبيدي «المسألة عادية ودورية. فدورنا الرقابي نمارسه بصفة تلقائية وطبيعية. وسنطبق ما صدر عن وزارتنا. فنحن ملزمون بذلك فهناك رخص كانت تسند الى المربين سوف نمتنع عن إسنادها». وقد تم مؤخرا عقد جلسة ثالثة بمقر الولاية لتقييم الاستعدادات الحاصلة ودراسة كل النقائص اللوجستية وتشخيص وضعية المؤسسات التربوية ومتابعة التوصيات التي جاءت في الجلستين الماضيتين وتأكيدها بالدعوة إلى الإعداد الجيد للعودة المدرسية والجامعية والتكوينية ومتابعة مختلف أشغال التهيئة والصيانة والحرص على إنهائها قبل افتتاح السنة الدراسية وحماية المؤسسات التربوية والجامعية من الدخلاء وتكثيف الدوريات الأمنية خاصة في أوقات دخول التلاميذ وخروجهم . كما تمت الدعوة إلى التنسيق بين المصالح المعنية لتأمين النقل المدرسي والجامعي وإحكام تواتر السفرات وتنظيمها إلى جانب متابعة تزويد السوق باللوازم المدرسية. وتم حث مختلف الأطراف على متابعة الجلسات لحسن تأمين العودة المدرسية والجامعية في أفضل الظروف.