وفى حزب الله اللبناني وامينه العام حسن نصرالله بالوعد الذي قطعه بالرد على الهجوم الصهيوني الاخير على لبنان بطائرات مسيرة عبر استهداف امس مدرعة وقاعدة صهيونية. بيروت (وكالات) وأعلن حزب الله امس تدميره آلية عسكرية صهيونية عند طريق ثكنة «افيفيم» شمال فلسطينالمحتلة، وقال في بيان إن «مجموعة الشهيدين حسن زبيب وياسر ضاهر هي التي نفذت العملية، وتمكنت من تدمير الآلية العسكرية وقتل وجرح من فيها». ونقلت قناة «الميادين» عن مصادر مطلعة أن «الآلية المستهدفة هي ناقلة جند وفيها عدد من الجنود الإسرائيليين، وأن طواقم الإخلاء التابعة للاحتلال كانت على مرأى ومرمى من المقاومة». وأضافت المصادر ل»الميادين» أن «المقاومة سمحت للطواقم بإجلاء المصابين من ناقلة الجند»، ولفتت إلى أن «هجوم المقاومة جاء في ذروة الإطباق الاستخباري الإسرائيلي». أيضاً، نقلت «الميادين» عن مصادر في المقاومة إنها «استهدفت ناقلة الجند الاسرائيلية ب 3 صواريخ مضادة للدروع جرى رميها دفعة واحدة باتجاه الهدف، ولم تطلق النار بعد ذلك، والاصابة كانت مباشرة، كما أن اختصاص ضد الدروع في المقاومة هو من نفذ الهجوم على ناقلة الجند، والهجوم نُفذ بصاروخ كورنيت المضاد للدروع». وفي أول رد على عملية حزب الله قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «لبنان سيدفع الثمن»، وأصدر مكتبه توجيهات لوزرائه بعدم اجراء مقابلات بخصوص التصعيد في الشمال. هذا وقال نائب رئيس أركان الاحتلال السابق اللواء احتياط يائير غولان إن «حزب الله وعد... ونفذ وعده». وفي سياق متصل، أفادت «الميادين» بأن «بلدية نهاريا اعلنت فتح الملاجئ فيها، كما أكدت وصول اصابتين إسرائيليتين إلى مستشفى رامبام». وأفادت «الميادين» أن مدفعية الاحتلال قصفت الأراضي اللبنانية المقابلة لمستوطنة افيفيم مستخدماً قذائف فسفورية، كما توسعت دائرة القصف الصهيوني من خراج مارون الراس إلى يارون وعيترون الحدوديتين. وقالت إن طائرات الاستطلاع الصهيونية حلقت على علو منخفض في أجواء مارون الراس اللبنانية. أيضاً، أشارت مصادر ل»الميادين» إلى أن «القصف الإسرائيلي يهدف إلى سحب الإصابات في صفوفه بعد هجوم حزب الله». من جهته قال الجيش اللبناني في بيان إن «الاحتلال استهدف خراج بلدات مارون الراس وعيترون ويارون بأكثر من 40 قذيفة عنقودية وحارقة». وقال الباحث العسكري العميد أمين حطيط ل»الميادين» إن «حزب الله أثبت في رده تكافؤه وجاهزيته لأي تطور مقبل، والقصف الإسرائيلي يهدف إلى رفع المعنويات وقطع الطريق أمام المقاومين للانسحاب وحماية منطقة العملية». وأضاف «لا تصعيد كبيراً حتى الآن وإسرائيل تدرك أن جغرافية الهدف يثبت جاهزية حزب الله لأي تطور مقبل». واوضح حطيط «نسلّم بمصداقية بيان حزب الله بشأن تدمير الآلية العسكرية لأنه استخدم اسلحة دقيقة، وتنفيذ العملية جرى من الأرض اللبنانية ومن منطقة تطل على مكان الهدف، كما أن هجوم المقاومة أكد وعدها بتنفيذ الرد من لبنان باتجاه هدف إسرائيلي، والمقاومة اختارت الهدف المناسب وفي الأرض المناسبة بالسلاح المناسب». هذا وأشار إلى أن «المقاومة كانت قادرة على القضاء على طواقم الاجلاء التابعة للاحتلال لكنها التزمت بقواعد الاشتباك، والاحتلال حصر قصفه بأراض غير آهلة بالسكان ما يؤكد ان المقاومة فرضت معادلتها».