افتتحت مساء أمس الاثنين بمدينة قفصة الحملة الانتخابية لمرشّح "حزب قلب تونس" للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها، نبيل القروي، الذي حضر قياديون من حزبه وجمع من أنصاره، وغاب عن هذا الافتتاح، باعتبار أنّه موقوف في السجن المدني بالمرناقية منذ يوم 23 أوت الجاري للاشتباه في تورّطه في تهم تتعلّق بتبييض الأموال والتهرّب الضريبي. ونظّم فريق حملة نبيل القروي بفضاء البرج الاثري بوسط مدينة قفصة مهرجانا إنتخابيا خطابيا وموسيقيا إيذانا بإنطلاق الحملة الدعائية لمرشّحهم للانتخابات الرئاسية، وهي حملة وضعت تحت شعار "نبيل القروي في قلب تونس"، وذلك بحضور قياديين في حزب قلب تونس على الصعيدين الوطني والجهوي، إلى جانب عدد من أفراد عائلة المترشح. وتداول على إلقاء الكلمات خلال هذه التظاهرة الانتخابية عدد من أعضاء المكتب السياسي لحزب قلب تونس، والذين أكدوا بالخصوص ضرورة أن يحظى مرّشحهم لهذا الاستحقاق الانتخابي "بكل حقوقه في التعريف ببرنامجه الانتخابي والتواصل المباشر مع النّاخبين"، مشيرين إلى أنّ "إستمرار إيقاف نبيل القروي لن يحول دون أن يقوم حزبه وأنصاره بالدعاية لفائدته خلال فترة الحملة، ومساندته ودعمه، بدعوة الناخبين للتصويت لفائدته". ويخوض نبيل القروي هذا الاستحقاق الانتخابي على الرّغم من إيقافه وسجنه، إذ أعلن رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التونسية، نبيل بفون، في ندوة صحفية انعقدت السبت 31 أوت المنقضي، عن قائمة المترشحين المقبولين نهائيا لخوض الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها، وتضمّنت هذه القائمة اسم المترشّح نبيل القروي. واعتبر يومها رئيس الهيئة الانتخابية، أنّ نبيل القروي "لا يزال يعتبر مرشحا للانتخابات الرئاسية، طالما لم تصدر في حقّه أحكام قضائية تبطل حقّه في الترشّح". وصرّحت عضو في فريق حملة القروي ل"وات" بأنّه "في حال لم يتمّ الافراج عن نبيل القروي غدا الثلاثاء 3 سبتمبر عند انعقاد جلسة بمحكمة الاستئناف بتونس للنظر في طلب الإفراج عنه، فإن فريق حملته وهيئة الدفاع عنه سيقومان بكل الاجراءات اللازمة لدى السلطات القضائية والسجنية من أجل السماح له بالتواصل مع الناخبين، لا سيما وأن هيئة الانتخابات، حسب تصريح رئيسها، لا ترى مانعا في أن يسمح لنبيل القروي بالتوجه بكلمة للناخبين من سجنه خلال فترة الحملة، حرصا منها على تكافؤ الفرص بين جميع المرشحين". وواكب هذا المهرجان الانتخابي ملاحظان دوليان عن مركز كارتر لملاحظة إنتخابات 2019، ومراقبون عن الهيئة الفرعية للانتخابات بقفصة، وعدد من ممثلي أجهزة الاعلام الوطنية والدولية. وتضمّنت هذه التظاهرة الانتخابية عرض ومضات دعائية للتعريف بمرشح حزب قلب تونس للانتخابات الرئاسية وببرنامجه الانتخابي، بالإضافة إلى فقرات موسيقية.
