بمناسبة المُواجهتين الوديتين أمام مُوريتانيا والكوت ديفوار، عزّز المنتخب الوطني صفوفه بأربعة عناصر مُهاجرة وحَاملة للجنسية المُزدوجة. وتتضمّن لائحة الوافدين الجُدد حمزة رفيعة و»جيريمي دُوديزياك» وسليم الخليفي وعمر العيوني. انتظارات كبيرة نجحت الجامعة التونسية لكرة القدم في إثراء الزاد البشري للمنتخب بأربعة من أبنائنا المُهاجرين والمُتكوّنين في أوروبا. وهذه الخطوة تُحسب للمسؤولين شرط أن يُؤكد الوافدون الجُدد جدارتهم بتقمّص الأزياء الوطنية. ولاشك في أن الاختبارين الوديين المُرتقبين ضدّ مُوريتانيا والكوت ديفوار يُشكّلان فرصة مِثالية لتشريك العناصر الجديدة والوقوف على حقيقة امكاناتها. وتتمنّى الجماهير التونسية أن تكون هذه التعزيزات في مستوى الانتظارات وتعكس حجم التضحيات المبذولة لإلحاق الأسماء المذكورة بصفوف المنتخب. ومن المفروض طبعا أن يُقدّم الوافدون الجُدد اضافات نوعية وإلاّ فإنه لا معنى لهذه التعزيزات وقد يكون من الأفضل التعويل على المنتوج المحلي بدل عمليات التنقيب عن «المهاجرين» في أوروبا والمُفاوضات المُضنية مع عائلاتهم ووكلائهم لمنحهم الضوء الأخضر لتمثيل تونس بدل البلدان الحَاضنة. والرجاء كلّ الرجاء أن تكون العناصر الوافدة قد طرقت باب المنتخب بفضل كفاءاتها ومُؤهلاتها لا عبر التدخّلات المعروفة للوسطاء أوبسبب فقدان الأسماء المذكورة لأمل الإنتماء إلى المُنتخبات الأوروبية. عملية الاندماج بالتوازي مع التساؤلات المطروحة حول الاضافات التي سيقدّمها الوافدون الجُدد، هُناك نقطة أخرى مُهمّة في ملف التعزيزات الخارجية. والحديث عن عملية ادماج العناصر الجديدة في المجموعة. والحقيقة أنه لا يُساورنا أدنى شك في قدرة الإطار الفني والجامعة على النجاح في هذه المَهمّة. وتبدو المأمورية في المُتناول في ظل الدعم الذي ستجده العناصر الجديدة من قبل زملائهم وخاصة أولئك الذين مرّوا بالظروف نفسها. ومن المعلوم أن فريقنا الوطني يضمّ في صفوف العديد من الأسماء «المُهاجرة» والتي اختارت تمثيل تونس مُتجاوزة عائق اللّغة ومُتخلّية عن «حلم» أو»مشروع» الدفاع عن منتخبات الدُول الحَاضنة. ومن هؤلاء نذكر محمّد دراغر وسيف الدين الخاوي ونعيم السليتي وإلياس السخيري ومعز حسن...وغيرهم كثير. وهُناك جهة أخرى قد تلعب دورا محوريا في عملية ادماج الوافدين الجُدد والكلام عن المدرب المُساعد عادل السليمي. ومن المعروف أن عادل يملك تجربة دولية كبيرة بعد مُشاركته مع المنتخب في ال»كَان» والمُونديال فضلا عن الاحتراف في فرنساوألمانيا. وهذه الامتيازات ستجعله يتواصل بسهولة مع لاعبينا المُحترفين وقد يكون الأٌقرب إلى قلوبهم وعقولهم. هذا مرفوض احتفى الكثيرون بقدوم العناصر الجديدة خاصّة أن البعض منها يملك مُؤهّلات واعدة كما هو شأن «جيريمي دوديزياك» القادم من «هَامبورغ» الألماني والذي سبق له التدرّب تحت اشراف المدرّب الشهير «يُورغن كلوب» الذي آمن بقدراته ووفّر له الدعم خلال تجربتهما مع «بوروسيا دورتموند». ومن الواضح أيضا أن أصيل قلعة سنان حمزة رفيعة ينتظره مُستقبل زاهر بعد أن انتقل من «ليون» إلى «جوفنتس» (فريق أقل من 23 عاما / ينشط حاليا في الدّرجة الثالثة في ايطاليا). ولئن احتفت فئة من الجماهير التونسية بالوافدين الجُدد فإن البعض الآخر تَفاعل مع ملف التعزيزات الخَارجية بالسُخرية والتهكّم. وهذا الأمر ممنوع لأن المنتخب مفتوح لكلّ أبنائه في الداخل والخارج ولا فَرق بين هذا وذاك إلا بالعَطاء بل أن فريقنا احتضن في وقت ما البرازيليينْ «كلايتون» و»سانطوس» ولم نشعر يوما أنّهما «غريبان» عنّا. جيريمي دوديزياك مولود في 1995 يحذق اللّعب في عدة مراكز (في الدفاع والوسط) يلعب لفائدة هامبورغ الألماني (الدرجة الثانية) لعب مع منتخبات ألمانيا للشبان سليم الخليفي تونسي سويسري مولود في 1994 متوسّط ميدان هجومي يلعب لفائدة «هولشتاين كيل» (الدرجة الثانية في ألمانيا) لعب في صفوف منتخبات سويسرا للشبان عمر العيوني سويدي – تونسي مولود في 1992 مهاجم يلعب لفائدة «بودو قليمت» النرويجي (الدوري المُمتاز)