يدخل المنتخب الوطني اليوم مرحلة جديدة بقيادة المنذر كبيّر ومُساعده عادل السليمي الذي يأمل الجميع أن يكون فَاعلا لا مُجرّد «ديكور». ويخوض المنتخب اليوم مُصافحته الأولى مع المنذر كبيّر الحالم بالنجاح والردّ على حَملات «التَشكيك» التي رافقت تعيينه على رأس الإطار الفني للفريق الوطني الذي يستعدّ لإجراء اختبارين وديين: الامتحان الأوّل يوم 6 سبتمبر ضدّ مُوريتانيا في ملعب رادس أمّا الامتحان الثاني فإنّه سيجمعنا بالكوت ديفوار وذلك يوم 10 سبتمبر في مدينة «روان» الفرنسية. في زويتن تَقرّر إجراء الحصّة التدريبية الأولى للمنتخب على أرضية ملعب زويتن. ويبدو أن الاختيار على زويتن فرضته الضُغوطات المسلّطة على المنزه. وقد وضع مسؤولو الجامعة والحي الوطني الرياضي ملعب المنزه على ذمّة منتخبنا الأولمبي الذي يستعدّ لخوض مُواجهة صعبة ضدّ الكامرون في نطاق التصفيات المُؤهلة ل»كان» الشبان والمُرشّحة بدورها إلى أولمبياد «طوكيو» 2020. ومن المُرجّح أن تَنطلق تدريبات المنتخب الوطني الأوّل في حدود السّادسة و45 دقيقة. على دفعات بدأت عناصرنا الدولية في التوافد على مُعسكر المنتخب في شكل دفعات. وقد شهد مقرّ اقامة الفريق وصول عدة أسماء مثل علي معلول وفاروق بن مصطفى وحمدي النقاز ومعز حسن ومن المفروض أن يكتمل النّصاب خلال السّاعات القليلة القادمة. جدل واسع «الغَائب الحاضر». هذا ما يُمكن قوله عن «مُحترفنا» وهدّافنا التاريخي في الدوري الفرنسي وهبي الخزري. ويُثير احتجاب الخزري عن تربّص المنتخب العديد من النقاط الاستفهامية خاصّة في ظلّ «الثّقل» الكبير لهذا العُنصر في التشكيلة التونسية. وقد يقول البعض إن وهبي سقط من غِربال المدرب الوطني الجديد بسبب مردوده الباهت مع «سانت ايتيان». وقد شارك لاعبنا في الجولات الثلاث الأولى دون أن النجاح في التهديف كما أنه لم يُكمل أيّة مُباراة. ومن الواضح أنّه «يُعاني» مع فريقه الفرنسي وذلك على عكس الموسم المُنقضي حيث سجّل نجمنا 13 هدفا واحتلّ المركز الثاني في ترتيب اللاعبين الأفارقة الناشطين في بلد الأنوار. ولا جدال حول الصّعوبات التي يعيشها الخزري مع «سانت ايتيان» لكن هذه المشاكل قد لا تُبرّر غيابه عن المنتخب قياسا بقيمته الفنية وأهميته من الناحية القِيادية. كما أن العناصر المدعوة في التربّص الحالي مُتقاربة من حيث الجاهزية خاصّة أنّنا مازلنا في بداية السنة الرياضية. وقد يذهب البعض أبعد من ذلك ليؤكدوا أن مدرب المنتخب كان مُطالبا بدعوة الخزري ل»حِمايته» والرفع من معنوياته خاصّة أن التربّص الراهن يهدف إلى فتح صفحة جديدة وخوض اختبارين وديين ليتعرّف المنذر كبّير عن كثب على كَامل لاعبيه المحليين و»المُحترفين». أمر واحد قد يشفع للمدرّب «اقصاء» الخزري من المُعسكر وهو قيام اللاّعب بتصرّف غير لائق ويستوجب الابعاد. وفي هذه الحالة كان لِزاما على الجامعة الكشف عن التفاصيل تكريسا للشّفافية. الجدير بالذّكر أن الخزري والمساكني دخلا في «صِراع خفّي» على قيادة المنتخب وقد لاحظ الجميع هذه «المَعركة» أثناء ال»كَان» الأخيرة في مصر. سامي حمّاني قائمة اللاعبين فاروق بن مصطفى (الشباب السعودي) - معز بن شريفية (الترجي) - معز حسن (لاعب «حرّ» بعد نهاية عقده مع نيس) - وجدي كشريدة (النجم) - علي معلول (الأهلي المصري) - ياسين مرياح (أولمبياكوس اليوناني) - حمدي نقاز (الزمالك) - رامي البدوي (النجم) - زياد بوغطاس (النجم) - صدام بن عزيزة (النجم) - أيمن بن محمّد (لوهافر الفرنسي) - أسامة الحدادي (الاتّفاق السعودي) - محمّد دراغر (بادربورن الألماني) - أحمد خليل (النادي الافريقي) - غيلان الشعلالي (مالاتيا سبور التركي) - سيف الدين الخاوي (مرسيليا) - سليم الخليفي (هولشتاين كيل الألماني) - حمزة رفيعة (جوفنتس الايطالي / الفريق الثاني) - فرجاني ساسي (الزمالك) - بلال السعيداني (السيلية القطري) - إلياس السخيري (كولن الألماني) - نعيم السليتي (الاتّفاق السعودي) - طه ياسين الخنيسي (الترجي) - أنيس البدري (الترجي) - فراس شوّاط (النادي الصفاقسي) - عمر العيوني (بودو غليمت النرويجي) - يوسف المساكني (الدحيل القطري) – جيريمي دوديزياك (هامبورغ الألماني). البرنامج تربّص مُغلق بين تونس وفرنسا (من 2 إلى 11 سبتمبر) 6 سبتمبر: لقاء ودي ضدّ موريتانيا (في رادس) 10 سبتمبر: لقاء ودي ضدّ الكوت ديفوار (في مدينة «روان» الفرنسية)