القدس المحتلة (وكالات) يعيش الوسط الفلسطيني وحتى الصهيوني، حالة ترقب وحذر عميقة، انتظارًا لما سيسفر عنه قرار رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باقتحام مدينة الخليل وبلدتها القديمة والحرم الإبراهيمي كذلك في خطوة أوجدت حالة رفض وسخط عامة في الأراضي الفلسطينية. ويستعيد الفلسطينيون والصهاينة مع قرب اقتحام نتنياهو لمدينة الخليل، خطوة سابقة مشابهة أقدم عليها أرئيل شارون رئيس الوزراء الأسبق للاحتلال، الذي اقتحم مدينة القدس عام 2000 ما أدى إلى اشتعال شرارة الانتفاضة الفلسطينية الثانية. وحذر محمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطيني امس الأربعاء، من تداعيات اقتحام «نتنياهو وزمرته المتطرفة لمدينة خليل الرحمن، في إطار حملته الدعائية لكسب أصوات المتطرفين والمستوطنين في الانتخابات القادمة في دولة الاحتلال». وأكد الهباش في بيان له، أن «الشعب الفلسطيني لا تزال ذاكرته حية»، مذكرًا بنتائج اقتحام المتطرف أرئيل شارون للحرم القدسي الشريف قبل عشرين عامًا. وشدد على أن «الشعب الفلسطيني وأهالي مدينة الخليل بالذات مازالت جراحهم ندية لم تندمل جراء المجزرة الإرهابية التي اقترفها الإرهابي جولدشتاين بحق المصلين داخل الحرم الإبراهيمي الشريف عام 1994». من جهته، اعتبر حسين الشيخ عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» ورئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية، زيارة نتنياهو إلى مدينة الخليل «تحديًا صارخًا للشرعية الدولية وتكريسًا لعقلية المحتل الوقح». وأكد في تغريدة عبر «تويتر» أن الزيارة تأتي «إرضاء لجموع المستعمرين المستوطنين قبيل الانتخابات الإسرائيلية، ولن تغير هذه الزياره من حقيقة التاريخ المنقوش على جدران الحرم الإبراهيمي وأزقة وشوارع خليل الرحمن بفلسطينيتها وعروبتها». واندلعت شرارة الانتفاضة الفلسطينية الثانية، عقب اقتحام رئيس وزراء الاحتلال الراحل أرئيل شارون، المسجد الأقصى، ومعه قوات كبيرة من الجيش والشرطة.