تونس (الشروق) تعاقب على تونس عدد من رؤساء الجمهورية. وتختلف الفترات الزمنية التي تمتعوا فيها بهذا المنصب ، لكن مهما كانت الفترة التي قضاها كل منهم، فان القانون يمكنهم من الحق في جراية عمرية ، وهم أساسا محمد الغنوشي ،وفؤاد لمبزع ،ومنصف المرزوقي ،والباجي قائد السبسي ومحمد الناصر. القانون الذي تمت المصادقة عليه سنة 2015 ، ينص على أن يتمتع رئيس الجمهورية بعد انتهاء مهامه بجراية عمرية تعادل المنحة الجملية الشهرية المخولة لرئيس الجمهورية المباشر، ( 10 الاف دينار ) ،إضافة إلى منحة سكن في حدود 3.000د شهريا ويتم الترفيع في مقدار هذه المنحة كل ثلاث سنوات بنسبة تساوي خمسة في المائة (5%)، إضافة الى الامتيازات المالية فإن رؤساء الجمهورية المنتهية مهامهم ،يتمتع كل منهم بسيارة (من 10 إلى 16 خيول) ،وسائق،و500 لتر من الوقود شهريا، وعون خدمات . كما يتم تمكينهم من العناية الصحية اللازمة بالنسبة للرئيس المنتهية مهامه وقرينه وأبنائه القصر. ويعهد إلى المستشفيات العسكرية تأمين هذه العناية ولها في حال تعذر عليها ذلك أن تعهد بها إلى مصحات خاصة بتونس أو مؤسسات صحية بالخارج. وتتكفل الدولة كليا بمصاريف العلاج والتداوي. كما يتم توفير الحماية الأمنية داخل تراب الجمهورية التونسية بالنسبة إليه وإلى قرينه وأبنائه القصر. وتؤمن الحماية المذكورة الوزارة المكلفة بالإشراف على الأمن الداخلي. ويعهد للممثليات الدبلوماسية والقنصلية للجمهورية التونسية بالخارج تيسير ظروف إقامة رئيس الجمهورية المنتهية مهامه وقرينه وأبنائه القصر أثناء تنقلاتهم الى الخارج . عند وفاة رئيس الجمهورية ينتفع قرينه الباقي على قيد الحياة وأبناؤه بجرايات الأرامل والأيتام. وتحتسب الجرايات المذكورة على أساس الجراية العمرية المخولة لرئيس الجمهورية المنتهية مهامه وفق النسب والشروط المنصوص عليها بالتشريع المتعلق بنظام الجرايات المدنية والعسكرية للتقاعد وللباقين على قيد الحياة في القطاع العمومي. (وهذا الاجراء ينطبق على عائلة الراحل الباجي قائد السبسي ) . هذه الامتيازات يستثنى من الانتفاع بها، كل رئيس جمهورية يصدر في شأنه حكم بات قاض بإدانته من أجل الخيانة العظمى أو التعذيب أو جريمة ضد الإنسانية أو اختلاس أموال عمومية أو تدليس أو تخلّ عن مهامه بغير الصيغ القانونية.