في اليوم الرابع للحملة الانتخابية الرئاسية واصل جميع المترشحين نقل جولاتهم واجتماعاتهم عبر الفضاء الافتراضي فيما وثقت الصفحات المتابعة للشأن الانتخابي الهنات والنقائص. تونس(الشروق) كان الحدث الابرز على صفحات «الفايسبوك» طيلة يوم امس هو حوار المترشح للرئاسة سليم الرياحي لقناة الحوار التونسي ومهاجمة أحد منافسيه ألا وهو يوسف الشاهد وكشف فحوى بعض الاتصالات التي دارت بينهما والصفقات التي كانت تجمعهما وتدخل الشاهد في السلطة القضائية والتلاعب بالملفات والابتزاز مما أثار الكثير من الاستغراب حول ما كان يحدث والكثير من الخوف على مستقبل تونس. واعتبر البعض الآخر أن الرياحي تحدث عن الكثير من الأشياء لضرب منافسه دون أدلة. وأجمعت التعليقات على ما أتاحته الحملة من كشف عن الخور السياسي في تونس وانه لو يتم الافراج عن شفيق الجراية ربما سوف نكتشف لغز الجهاز السري ومن قتل شكري بلعيد و محمد البراهمي. وتمحورت التعليقات حول علامات الثراء الفاحش التي ظهر بها سليم الرياحي وخاصة المكان الذي يعيش فيه وتساءل أغلبها عن الرغبة في العيش في تونس ودخول سباق الرئاسة ان كان يعيش حياة كهذه؟ مرفوضون يوسف الشاهد الذي أنهى ثلاثة ايام من حملته بشكل هادئ في خمس ولايات وجد نفسه في اليوم الرابع في مواجهة غضب أبناء القصرين من زيارته ورفضهم له ومنعه من القيام بالاجتماع المبرمج «كي نتفكر فاتورة الضو والماء وسوم كلغ اللحم والله لاننتخبك كي تبقى وحدك» هذه واحدة من التعليقات التي تختزل رفض اختيار الشاهد للرئاسية ام ترى لما حدث علاقة بتصريحات سليم الرياحي التي ساهمت في تغيير نظرة «القصارنية» تجاهه خاصة ان القصرين تعتبر مهد ثورة 14 جانفي بعد أن اشتعلت في سيدي بوزيد؟ كما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن هذه الاخيرة ايضا سوف لن يجد فيها الشاهد الترحاب الذي يريد. ولم يكن يوسف الشاهد المرشح الوحيد الذي واجه رفض أبناء القصرين بل المرشحان حمة الهمامي وعبيد البريكي ايضا تم افساد اجتماعاتهما الشعبية. الفوسكة ومانديلا بالاضافة الى عدم القدرة على الكلام بطلاقة وبفصاحة ظهر المرشح عبدالكريم الزبيدي في موقف محرج آخر أثار الكثير من الاستياء لما تناول ورقة أثناء حواره باذاعة "شمس اف ام" وسرد مافيها فكانت التعليقات تقول إنه جلب معه فوسكة الى البرنامج فيما اعتبر البعض الآخر أن اقتران الرجل بالصدق دفعه الى التصرف بكل تلقائية وان عدم فصاحته ليست عائقا ليترأس الجمهورية. ومن التصريحات التي أثارت السخرية والاستياء ماقاله المرشح محسن مرزوق حول ضرورة التفكير في إنتاج القنب الهندي وما وعد به مهدي جمعة الفلاحين من تمكينهم من بعض الهكتارات من أراضي الدولة. المرشح السجين نبيل القروي انصاره يقومون بحملة لفائدته الا أن تصريح سفيان طوبال بأن القروي هو مانديلا تونس أثار الكثير من الاستهجان والسخرية لأنه من المضحكات المبكيات تشبيه هذا الرجل بذاك. رأي خبير قال الأستاذ محمد شلبي خبير في الاتصال والاعلام عبر صفحته الخاصة إن من ينتظر حملة انتخابية نظيفة بعد سنوات من عفن الحياة العامة كمن ينتظر ماء فراتا من مواسير الصرف. أطفال وتفجير يبدو ان زيارة يوسف الشاهد الى ولاية قابس لم تكن كما أراد صاحبها. حيث اضطر القائمون على حملته الى استدعاء الاطفال لملء الكراسي. واعتبرها البعض اعتداء على الطفولة وإقحامها في متاهات السياسة والسياسيين. وأما المرشح حمادي الجبالي فقد أثار الكثير من التهكم بسبب تصريحه :» انا ضحيت في سبيل حرية الشعب التونسي وتحملت السجون والتعذيب والجوع لذا حان الوقت لكي يرد لي الشعب التونسي الجميل وينتخبونني رئيسا للجمهورية "، فأجابه الكثيرون بأن النضال ليس له ثمن. وعلقوا حول شعاره «سنفجر كل الطاقات بالبلاد « ربي يستر من التفجير. شعار المرشح إلياس فخفاخ» طموحي لتونس» اعتبره البعض «ضربان لغة» لانه عندما كان وزيرا للمالية أغرق البلاد بالأداءات وتساءلوا هل يطمح الى فرض أداءات على الاكسجين والشمس عندما يصبح رئيسا؟