استعرضت سلمى اللومي، المرشحة للانتخابات الرئاسية السابقة لاوانها عن حزب أمل تونس، لدى افتتاحها مقر حزبها اليوم السبت بتطاوين، أبرز نقاط برنامجها الانتخابي، وما تضمنه من أهداف لخدمة التنمية الشاملة وتعزيز الأمن القومي واشعاع تونس على المستوى الدولي، وذلك بحضور أنصارها وممثلي هياكل حزبها. وكانت اللومي، قد استهلت نشاطها في الجهة الليلة الماضية، بتنظيم اجتماع مع مسؤولي هياكل حزبها القاعدية، حيث أفادت عقب هذا الاجتماع في تصريح لمراسل (وات)، ان نظام الحكم الحالي في تونس "صعب" لأن السلطة التنفيذية برأسين تتطلب التجانس بين رئيسي الجمهورية والحكومة، وهو ما يثير صعوبات كبيرة في تشكيل الحكومة، وفق تقديرها، مشيرة الى ان حزبها الذي قدم 33 قائمة للانتخابات التشريعية واع بهذه المسألة. كما صرحت بأنها شرعت بعد في التفاوض مع بعض الاحزاب من العائلة السياسية الوسطية حول برنامج اقتصادي مهم وبرنامج تنموي شامل، نافية نيتها التحالف مع حركة النهضة لأنه حزب منافس والديمقراطية تحتاج الى معارضة، على حد قولها. وبخصوص ما يتداول بشأن الصلاحيات المحدودة لرئيس الجمهورية، أكدت اللومي اهتمامها ينصب على ايجاد حلول للوضع الصعب الذي يعيشه المواطنون وخاصة المعطلين عن العمل، وهو ما يستدعي إرساء دولة قوية بكل مكوناتها يسودها القانون وتحظى بثقة مواطنيها وكذلك المستثمرين فيها. وتعهدت بالنسبة الى التونسيين في الخارج، باطلاق جولة مفاوضات مع جميع دول الإقامة من أجل تحسين أوضاع الجالية التونسية وحماية مصالحها، وتحفيزها على المساهمة في الاستثمار ودفع التنمية في تونس. من جهة أخرى، اعتبرت اللومي ان الوضع في ليبيا يهم تونس بشكل كبير وفي كل المجالات، باعتبار أن أمن تونس من أمن جارتيها ليبيا والجزائر، مؤكدة أن رئيس الجمهورية مدعو الى تقريب الرؤى بين طرفي النزاع في ليبيا دون التدخل في الشؤون الداخلية. وثمنت الدور البارز الذي اضطلع به الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي في هذا الصدد، حيث كان محل استشارة كل الأطراف عند اتخاذ اية خطوة جديدة لحل النزاع في ليبيا، مع الحرص على عدم التدخل الخارجي في الشأن الليبي.