الإهداء إلى كل رؤساء الشعوب، الراكضين نحو القصور - رغم ما في بعضهم من قصور- بوعود عرقوب، حبا للظهور الذي يقطع الظهور. * * أ** سيدي الشعبُ قُلْ لكل رئيس ِ* سوف يأتي من بعد هذا الرئيس ِ: «لا تحاولْ تمطيط فَترةِ حكْمٍ* تحْتَ سيفِ القانونِ بالتدليس ِ أ وبِحزبٍ يَظَلُّ يُصْدِرُ أمرًا *هو أقسَى مِنْ سَطوة البوليس ِ ثم تبْغي توريثَ عرشِكَ لابنٍ* لِيَسوسَ الحِمَى برأْيٍ خَسيس ِ نحن جيلُ الأحرارِ نرفُضُ عيْشًا* يُصبحُ الشعبُ فيه مثلَ الحبيس ِ». * *ب* * سيدي الشعبُ قل لهذا المُحَكَّمْ*: «باشِرِ الحكمَ في الملايينِ، واعْلَمْ.. أن هذا الكُرسيَّ للشعبِ، لكنْ* قد رأى الشعب أن تكونَ المُقدَّمْ وهْو لو دام للذي كان قَبْلا* لم تنلْهُ ولم تكُنْ فيه تحْكُمْ» فلْتَسِرْ بالقوانين والعدلِ فيهِ* كي تكون الشَّهْمَ العظيمَ المكرَّمْ أنتَ مِنّا ولست أعظمَ منّا* إنما الشعبُ مَنْ دعاك المُعَظَّمْ». **ج** سيدي الشعبُ هذه الأرض جَنَّهْ* وهْيَ من خالق السمواتِ مِنَّهْ قد حماها أجدادنا من قديمٍ* يوم كانوا لها سِلاحا وجُنَّهْ (17) وحَمَْوا بالجهاد أرضًا وعِرْضًا* فهْو فرضٌ على الحمى ليس سُنَّهْ نحن سُورٌ لهُ حَفِظناهُ دَوْما* وسنبقَى نَفْدِيه في كل محنهْ فاحفَظوه مدى الحياة وكونوا أبَد الدهر سَيفَهُ ومِجَنَّهْ. * *د* * سيدي الشعبُ قدِّسِ ِالأوطانَا إنَّها جَنَّة ُالخُلود مكانَا تَفْتِنُ الزائرين من كل صوبِ* فهْي للحسن أصبحتْ عنوانا قد شربنا مياهها مُذ ْخُلِقْنا وأكلنا ثِمارها ألْوانا ونَهَلنا حَنانها، فهْي أمٌّ *قد رضعنا من ثديها الألبانا وحبانا بها إلهُ البرايا* فاحفظوها ولْتحمِدوا مَنْ حَبانا!.