أعلن حزب الله اللبناني صباح أمس عن إسقاط طائرة مسيرة للاحتلال الاسرائيلي أثناء عبورها الحدود الجنوبيةللبنان، مضيفا في بيان رسمي أن الطائرة أصبحت في حوزة مقاتليه. بيروت (وكالات) وقال الحزب في بيان «تصدى مجاهدو المقاومة الإسلامية بالأسلحة المناسبة لطائرة إسرائيلية مسيرة أثناء عبورها للحدود الفلسطينية اللبنانية باتجاه بلدة راميا الجنوبية. حيث تم إسقاط الطائرة المسيرة. وأصبحت في يد المقاومين». ومن جهته ذكر موقع «العهد» الإخباري أن الطائرة المسيرة أسقطت بعد 5 دقائق من عبورها الحدود.وسقطت من دون تفجيرها. كما أنها كانت مسلحة ومجهزة بأجهزة تنصت وتجسس. وكانت في مهمة عسكرية. ومن جانبه، قال أمير عبد اللهيان مستشار رئيس البرلمان الإيراني للشؤون الدولية إن إسقاط الطائرة المسيرة رد مناسب على الاعتداءات الصهيونية المتواصلة، معتبرا أن رد حزب الله سيجعل سلطات الاحتلال تشعر بالندم بشأن سياسة الاعتداءات. وأشار عبد اللهيان إلى أنه عندما تقرر سلطات الاحتلال اللعب بالنار فمن المؤكد أن النار ستصل إليها وتحرقها، حسب تعبيره. وفي المقابل، اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان مقتضب بسقوط إحدى طائراته المسيرة في جنوبلبنان «خلال عمليات اعتيادية». لكنه لم يوضح السبب. ولم ينف في الوقت نفسه ما أعلنه حزب الله. وأضاف أنه لا مخاوف من تسرب معلومات من الطائرة. كما قالت متحدثة عسكرية للاحتلال إنها كانت «طائرة بسيطة»، دون أن تذكر تفاصيل. ويأتي هذا بعد أسبوع من إعلان حزب الله استهداف مدرعة للاحتلال بصاروخين قرب مستوطنة أفيفيم القريبة من الحدود بين الجانبين. وذلك ردا على استهداف المقاتلات الصهيونية مواقع للحزب قرب العاصمة السورية دمشق وهجوم آخر بطائرتين مسيرتين صهيونيتين على الضاحية الجنوبيةلبيروت المعقل الرئيسي للحزب. وقد توعد حزب الله باستهداف الطائرات المسيرة الصهيونية التي تخرق الأجواء اللبنانية. وقال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله مطلع الشهر الجاري إن المواجهة على الحدود مع الكيان الصهيوني انتهت لكنها أطلقت مرحلة جديدة لم تعد بها خطوط حمراء. وأضاف أن الحزب سيركز الآن على استهداف الطائرات الصهيونية المسيرة التي تخترق الأجواء اللبنانية. وإن الأمر «صار بيد الميدان». ومن جهة أخرى زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه رصد عملية «إطلاق فاشل» لعدد من القذائف الصاروخية من قبل مجموعات قال إنها تابعة لفيلق القدس الإيراني من داخل سوريا. وذكر الناطق باسم الجيش أفيخاي أدرعي عبر «تويتر»، امس الاثنين أنه «في ساعات الصباح الباكر تم رصد إطلاق فاشل لعدد من القذائف الصاروخية من سوريا والتي لم تجتاز إلى داخل إسرائيل». وأضاف أدرعي «تم إطلاقها من قبل عناصر في المليشيات الشيعية بقيادة فيلق القدس الإيراني من مشارف دمشق»، على حد وصفه. واكد أدرعي أن «جيش الدفاع الإسرائيلي يعتبر النظام السوري مسؤولا عن كل عملية تنطلق من أراضيه»، على حد تعبيره.