بعد الهزيمة «الخَفيفة» في «يَاوندي» يستقبل اللّيلة منتخبنا الأولمبي الكامرون بشعار الانتصار ولا شيء غير الانتصار في سبيل العبور إلى ال»كَان» المُؤهلة لألعاب «طوكيو» 2020. منتخبنا انهزم في الذهاب بهدف يَتيم ما يعني أنه في حاجة إلى هدفين «نظيفين» لقهر الكامرون وإعلان فرحة الترشّح إلى الكأس الافريقية لأقل من 23 عاما في انتظار «الفرحة الكُبرى» بالتأهل إلى الأولمبياد الذي لم نعرف له طَعما منذ دورة اليُونان في 2004. وتبدو حظوظ المنتخب الأولمبي وافرة لقلب الطّاولة على الكامرون بقيادة نجمها السّابق «ريغوبار سونغ». وهذه الثقة العَالية في فريقنا الوطني مردّها المُؤهلات العريضة لهذا الجيل «المُتميّز» والذي اكتسب الخبرات اللاّزمة للنجاح في مِثل هذه التَحديات الصّعبة. ويضمّ المنتخب الوطني في صفوفه خِيرة العناصر الصّاعدة في أنديتنا مثل دحمان وهنيد وعمامو ودقدوق والعبيدي والمسكيني وتنضاف إليهم الأسماء «المهاجرة» مِثل الصّرارفي والزمزمي واللّمطي. ولاشك في أن المشرفين على المنتخب وضعوا هذا الجيل أمام مسؤولياته لينتفض في لقاء الكامرون ويؤكد أنه جاهز للذهاب إلى ال»كان» والترشح أيضا للأولمبياد تعويضا للتونسيين عن الخيبات المُوجعة التي عاشتها منتخبات الشبّان خلال السنوات الأخيرة. ومن الضّروري أيضا أن يضع الإطار الفني عُصارة تجاربه لسَحق الكامرون والمرور إلى «كان» مصر ومنها نحو أولمبياد اليابان. ويقف فريد بن بلقاسم ومساعده أنيس البوسعيدي أمام فُرصة تاريخية للترشّح إلى الكأس الافريقية والتأهل إلى الألعاب الأولمبية وما عليهما سوى أن يُثبتا جَدارتهم بهذا المنصب ويصنعا الفرح مع أشبالنا. ومن جهتها قامت الجامعة بالمطلوب على مستوى تنظيم التربصات الداخلية والخارجية واقامة المُباريات الودية فضلا عن التعهّد بصرف منح مُعتبرة عند ضمان التأهل إلى الكأس الافريقية. والحقيقة أنه لا يُمكننا أن «نُعاتب» جامعة الكرة إلا في مسألة واحدة وهي التصرف الارتجالي مع ملف الإطار الفني. ومن المعلوم أن المنتخب الأولمبي انطلق في التحضيرات تحت اشراف شكري الخطوي قبل أن تعويضه بفريد بن بلقاسم عشية مواجهة جنوب السودان. وقد نجحنا في إزاحة السودانيين لكنّنا لم نمنح المدرب الجديد الوقت الكَافي لبناء فريقه على أسس سليمة وفي مدّة زمنية معقولة. ونأمل طبعا أن يُزيح فريق بن بلقاسم الكامرون مِثلما فعل مع جنوب السودان ونحصل بذلك على الفرح ومعه المزيد من الوقت لتحسين الفريق حتى يكون جاهزا لكسب «مَعركة» ال»كَان» والعُبور إلى الأولمبياد. تمنياتنا بالتوفيق لهذا الجيل الذي لا نُريده أن يضيع كسَابقيه. البرنامج إياب الدّور الأخير من التصفيات المُؤهلة ل»كان» أقل من 23 عاما في مصر في رادس (س19): تونس - الكامرون نتيجة الذهاب: 1 / 0 لفائدة الكامرون مُلاحظة: في صُورة نهاية اللقاء بفوز تونس بهدف لصفر فإنه يقع اللّجوء إلى ركلات الترجيح