تونس-الشروق- ماتزال تجربة المناظرة التلفزية الاولى من نوعها في تونس تثير اهتمام الصحافة العربية والدولية. حيث رصدت لها مساحات متفاوتة للتغطية والقراءات التي اجمعت على أهمية الخطوة المهمة في سياق تعزيز الديمقراطية الناجعة. وركزت وكالة "رويترز" على دور المناظرة التلفزية في تأطير الديمقراطية الناشئة عبر مقال لقي نشرا واسعا في العديد من الصحف العالمية على غرار "نيويورك تايمز". وورد المقال تحت عنوان المناظرة التلفزية خطوة جديدة في الديمقراطية الناشئة في تونس. وجاء في مطلع المقال أن تونس اجرت انتخابات مهمة مرتين. وألغت من خلالها النظام الاستبدادي غير أن التجربة الديمقراطية ماتزال قيد التجذر. ولعل هذه المناظرة التلفزية احدى اهم الدعائم في تحقيق ذلك. واستند المقال الى شهادات حية لتونسيين تباينت بين تثمين المكسب وابراز النقائص التي تخللته على غرار انتهاج منهج بعيد نسبيا عن منطق التناظر بين المترشحين مثلما رسخ في الديمقراطيات العريقة. كما بثت شبكة "سكاي نيوز" الاخبارية تقريرا تلفزيا رصد الآراء والانطباعات من المناظرة التلفزية في تونس بين المترشحين. ورأت في الحدث خطوة مهمة في طريق البناء الديمقراطي وتأكيدا على صعوبة التكهن بالنتائج والحظوظ في ظل المستويات المتقاربة لعدد من المترشحين. وتناولت جريدة "لوموند" الفرنسية المناظرة الرئاسية كجزء من ادوات قيس الالتزام الاعلامي بالتغطية المتوازنة والحرفية للحملة الانتخابية الرئاسية وذلك من خلال مقال تحليلي عنوانه الانتخابات الرئاسية في تونس: هل ستكون وسائل الإعلام في مستوى الانتظارات؟ ومن جهتها نشرت جريدة "لوفيغارو" الفرنسية مقالا بعنوان تونس، المترشحون للرئاسية يدخلون المنافسة" وتطرق الى حدث المناظرة التلفزية بين المترشحين والتي اعتبرها احد اهم المحددات الرئيسية لدى الناخب في الاختيار. كما اهتمت اسبوعية لوكوريي انترناسيونال الفرنسية بالمناظرة التلفزية التونسية من خلال مقال تحليلي عنوانه رئاسية تونس تجتاز اختبار المناظرة. وتضمن تنويها بالتجربة التونسية غير المسبوقة في العالم العربي. صحيفة "أخبار اليوم" المصرية تناولت المناظرة الرئاسية في تونس بتغطيات إخبارية تناولت بعض المداخلات التي أثارت الجدل. ومنها المتعلقة بمهاجمة حمة الهمامي ليوسف الشاهد والمواقف الخارجة عن السياق للمترشح حاتم بولبيار. وبدورها نشرت صحيفة "اليوم السابع" المصرية تقريرا إخباريا تناول تفاصيل الجولة الثانية من المناظرة الرئاسية واستخلصت من خلاله الملامح العامة لكل مترشح وفكرة عن برامجه. فيما ركزت صحيفة الخليج الاماراتية على محور مكافحة الارهاب من خلال مداخلات المترشحين في تجربة المناظرة التلفزية. وكتبت صحيفة "الشروق" الجزائرية مقالا عنوانه جزائريون ينبهرون بالمناظرة التلفزيونية لمرشحي رئاسة تونس...أين نحن؟ وتضمن إعجابا بالتجربة التونسية و تهنئتنا بهذه المبادرة التي وصفوها بالمناظرة المساعدة على معرفة برامج المترشحين. ونقلت عن الصحفي الجزائري عبد النور بوخمخم قوله:››تونس تنتشي وتحتفي بقيم الحرية والديمقراطية.. المرشحون للانتخابات الرئاسية يعرضون أنفسهم على شعب حر سيد ليختار في مناظرة مباشرة من يحكمه. إنها دروس تاريخية لحكام التخلف والشمولية والفساد في بلاد العرب،المجد للشعب التونسي».