تونس-الشروق-: حظيت المناظرة التلفزية بين المترشحين للانتخابات الرئاسية في تونس باهتمام عربي ودولي لافت ونوهت مجمل التقارير الاخبارية العربية والدولية بأهمية هذا الحدث في معاضدة التجربة الانتقالية الناشئة في تونس. وعنونت وكالة الانباء الفرنسية (آ.اف.بي) مقالا لها ب''المناظرة التلفزيونية تتواصل في الانتخابات الرئاسية التونسية'' اكدت فيه ان المناظرات التلفزية اثارت شعورا بالفخر لدى كثير من التونسيين الذين يرون أن بلدهم مرجعا للديمقراطية في المنقطة. وارتكزت الوكالة في مقالها المذكور على شهادات لتونسيون أكدوا من خلالها انهم فخورون بهذا المنجز الذي يتابعه كل العالم كما نشر موقع راديو فرنسا الدولي '' rfi" تقريرا اخباريا عنوانه اول مناظرة تلفزية في تاريخ رئاسية تونس تضمن تفاصيل المناظرة التلفزية معرجا على اهمية الحدث في ترسيخ القواعد الديمقراطية في تونس وفي المنطقة عموما. وبدورها نشرت صحيفة ''الغارديان'' تقريرا شاملا حول الانتخابات الرئاسية عرجت من خلاله على تجربة المناظرة التلفزية في تونس معتبرة ان الاستحقاق الانتخابي سيكون اختبارا للديمقراطية الناشئة في تونس والوحيدة التي خرجت من رماد ما سمي بالربيع العربي وان لهذه المناظرة التلفزية دورا مهما في تقريب الخيارات من الناخب. ونشر موقع "بي بي سي عربي" تقريرا عنوانه مناظرات الرئاسة في تونس حدث يجذب مغردين في مصر وموريطانيا نقلت من خلاله تباين ردود أفعال السياسيين والمواطنين إزاء المناظرة بين من وصفها بغير المسبوقة وبالعرس الديمقراطي ومن رأى أنها باهتة وغلب عليها تبادل الاتهمات والخطابة. اما جريدة "الشروق المصرية" فقد عرضت تقريرا مطولا عنوانه مناظرات الرئاسة في تونس ديمقراطية حقيقية أم مجرد منصة خطابية تضمن اراء متباينة نوهت بالخطوات المهمة التي تقطعها تونس في طريق الديمقراطية ولفت بعضها الى امتناع البعض عن متابعتها نظر لكونها منصة خطابية وفق بعض الشهادات. كما اعتبر موقع "اورو نيوز عربي" في تقرير نشره حول المناظرة التلفزية في تونس أن الحدث يمثل نقطة تحول في السياسة التونسية وفرصة نادرة للنجاح والتحول الديمقراطي وتضمن تذكيرا بالموقف الاخير لوزير الخارجية الفرنسي جان ايف لورديان الذي أكد فيه ان الانتقال الديمقراطي في تونس يجري بنحو سليم. كما نقل موقع "العربي الجديد "فعاليات الجولة الثانية من المناظرة الرئاسية في تونس تحت عنوان الاقتصاد والتنمية وعودة صراع الهوية لاحظ من خلاله تطور مضمون المناظرة ما بين اليومين الاولين وتبيان استعداد كل مرشح للحدث بما يجعل من المناظرة محطة مهمة في تحديد المزاج الانتخابي مستقبلا. وتضمن تقرير نشره موقع العين الاخبارية العربي المعنون بالطريق الى قرطاج مناظرات تاريخية بين المترشحين لرئاسة تونس اقرارا بان المناظرة مفيدة جدا وتمثل فرصة تعزز حظوظ كل مرشح و في تصويب الخيارات لدى الناخبين. في المقابل لخصت شبكة "دويتشه فيليه" قراءتها بخصوص المناظرة التلفزية في عنوان تقريرها المنشور ''أول مناظرة انتخابية في تونس: "برودة النقاش" تقلل من "الحدث التاريخي"، حيث اعتبر المقال ان مشاركة المترشحين من الوزن الثقيل لم تحمل اثارة وتشويق لدى الناخبين والمراقبين.