قالت وسائل إعلام عبرية إن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو قطع خطابه واختبأ في ملجأ إثر سقوط صاروخ من غزة على مستوطنة اسدود شمال قطاع غزة، ونشرت هذه الوسائل مقاطع فيديو للحظة الإخلاء. القدسالمحتلة(وكالات) ونشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، قد نشرت، مساء أول أمس، شريطا فيديو يوضح إجلاء نتنياهو أو هروبه بعد إطلاق صافرات الإنذار في مستوطنتي أشدود وأشكلون، شمال قطاع غزة، بعدما أطلقت 5 صواريخ من القطاع باتجاه المستوطنتين. وقالت وسائل الإعلام إنه وفي الوقت الذي كان يلقي فيه نتنياهو كلمة في فعالية انتخابية في عسقلان، اعترضت القبة الحديدية عددا من الصواريخ وسمع صوت انفجارات وصافرات الإنذار، مما اضطره لقطع كلمته وتم إنزاله عن المنصة فورا. وسلّط موقع إلكتروني عبري الضوء على فيديو هروب رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أثناء تجمع انتخابي، مساء اول امس، في مستوطنة أشدود. وذكر الموقع الإلكتروني الإخباري "ديبكا"، مساء امس، أن هروب نتنياهو أثناء تجمع انتخابي أول أمس هو نجاح استخباراتي لكل من إيران و"حزب الله" اللبناني. وأفاد الموقع الإلكتروني العبري بأن إطلاق الجانب الفلسطيني من قطاع غزة صواريخ على التجمع الانتخابي أثناء إلقاء نتنياهو كلمة، دليل على أن هناك معلومات استخباراتية مسبقة وتنسيق عال، خاصة وأن الفلسطينيين لم يرغبوا في استهداف نتنياهو شخصيا، أو المسؤولين الأمنيين الصهاينة على وجه التحديد، أو قادة حزب "أزرق أبيض"، ومنهم الجنرال غابي أشكنازي، رئيس الأركان السابق. وأضاف الموقع الإخباري أن الطرف الفلسطيني الذي أطلق الصواريخ على تجمع نتنياهو الانتخابي أراد التأثير على مجريات أو المعترك الانتخابي الصهيوني برمته. وأورد الموقع العبري أنه كان لدى الفلسطينيين معلومات مؤكدة، من البداية، حول التجمعات الانتخابية في كل من مستوطنتي أشدود وأشكلون، شمال قطاع غزة، ويعلمون أيضا من سيشارك في هذه التجمعات الانتخابية. من جهة أخرى حمل وزير الاقتصاد الصهيوني إيلي كوهين، إيران المسؤولية عن القصف الصاروخي من قطاع غزة والذي أجبر أول أمس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على الهروب من تجمع انتخابي في مستوطنة أسدود. واتهم كوهين في تصريح أدلى به امس أثناء مؤتمر في هرتسليا طهران بتمويل وتسليح فصائل غزة، مشددا على أن ما حدث أمس يشكل "محاولة إيرانية للتدخل في انتخابات الكنيست" التي ستجري في الكيان الصهيوني بعد أقل من أسبوع. وأبدى الوزير المنتمي إلى حزب نتنياهو "الليكود" قناعته بأن حربا جديدة على غزة أمر لا مفر منه، قائلا: "ستكون هناك حرب في غزة، وذلك لا يسعدنا وليس ما نريده، لكن مثل هذه الحرب قادمة". كما وجه الوزير انتقادات شديدة اللهجة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لجهوده الرامية إلى إطلاق حوار بين نظيريه الأمريكي دونالد ترامب والإيراني حسن روحاني، قائلا إن ماكرون "يضع المصالح الاقتصادية فوق مصالح الكيان الصهيوني، كما فعله (الرئيس الفرنسي الراحل شارل) ديغول عام 1967". من جهتها أكدت الفصائل الفلسطينية أنها لن تسمح بأن يصبح دم المواطنين في قطاع غزة، جزءا من الدعاية الانتخابية الصهيونية، وأنها سترد على انتهاكات الاحتلال المستمرة. وجاءت هذه التصريحات بعد قيام طائرات الاحتلال باستهداف15 موقعا تابعا لكتائب القسام ، في مناطق مختلفة من قطاع غزة.