* القدسالمحتلةغزة (وكالات) تابعت المقاومة الفلسطينية أمس قصف مستوطنة «سديروت» بالصواريخ وباتت تصيب أهدافها بدقة أكبر من ذي قبل وهو ما أثار «جنون» الساسة الاسرائيليين وحيث يدعو البعض مثل نتانياهو الى هجوم شامل على قطاع غزّة، لكن أحد الوزراء في حكومة أولمرت اقترح نشر قوة دولية في غزة على منوال ما حدث في لبنان. ومن المقرر ان تجتمع الحكومة (الأمنية) الاسرائيلية اليوم لتتخذ جملة من الاجراءات التصعيدية في محاولة لانهاء كابوس الصواريخ التي تطلقها المقاومة الفلسطينية على مستوطنة «سديروت» المتاخمة للقاطع والتي يسكنها 24 ألف مستوطن. * كابوس الصواريخ وسقطت أمس 7 صواريخ على الأقل من نوع «قسام» وغيرها على منطقة النقب وخاصة على سديروت التي قتل فيها الأسبوع الماضي مستوطن وجرح آخرون. وذكر جيش الاحتلال الاسرائيلي أن القصف الجديد لم يتسبب في اصابات إلا أنه أحدث اضرارا مادية من بينها اصابة حافلة. وكانت كتائب عزالدين القسام، الجناح العسكري لحركة «حماس» قد أكدت أول أمس ان الاسرائيليين فشلوا وسيفشلون مستقبلا في منع اطلاق الصواريخ على مستوطناتهم ومواقعهم العسكرية. وتجتمع الحكومة الأمنية الاسرائيلية اليوم لبحث موضوع الصواريخ في ضوء خلاف حول كيفية وقوة الرد على الهجمات التي تتعرض لها أهداف اسرائيلية قريبة من قطاع غزة. وقبل هذا الاجتماع، دعا رئيس حزب الليكود بنيامين نتانياهو الى شن هجوم شامل على قطاع غزة لازالة التهديد المتمثل في الصواريخ وآخر على جنوب القطاع لوضع حدّ لتهريب الأسلحة عبر الانفاق (من مصر الى غزة). وقال نتانياهو الذي زار سديروت أول أمس: من الصعب جدا العيش مع هذا التهديد المستمر للصواريخ وعلينا الاهتمام بهذا الأمر. وفي مقابل الدعوات الى اجتياح شامل لقطاع غزة، اقترح الوزير بلا حقيبة اسحاق كوهين نشر قوة دولية في غزة. وقال كوهين: حاليا لا حل عسكريّا لمشكلة الصواريخ التي تُطلق على اسرائيل من قطاع غزة ويجب التفكير في نشر قوة متعدّدة الجنسيات في المكان (غزة). وأضاف الوزير المنتمي الى حزب «شاس» الديني: هذا النموذج نجح في لبنان. خضنا حربا هذا الصيف في لبنان وكان يتم اطلاق 180 صاروخ كاتيوشا يوميا ولم يتوقف ذلك الا بفضل القرار 1701 (التي نصّ على نشر القوة الدولية المتمركزة حاليا في جنوب لبنان). وبسبب فشل قواته في وضع حد للهجمات الصاروخية من جانب المقاومة الفلسطينية على الرغم من الحملات العسكرية المتلاحقة وعمليات الاغتيال المتواترة، تعرض وزير الحرب عمير بيريتس لانتقاد عنيف من جانب نواب اليمين الصهيوني خلال اجتماع لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست. وخاطب أحد النواب بيريتس بأنه فقد ثقة الجيش بسبب الأخطاء التي ارتكبت في لبنان والعجز عن ايقاف صواريخ المقاومة الفلسطينية. من جهته استبعد قائد الأركان الاسرائيلي دان حالوتس أمس شن هجوم كبير على قطاع غزة وقال إنه لا يمكن فقط الاعتماد على القوة. وقال حالوتس أيضا انه ينبغي التعامل بشيء من «التعقل» مع هذا الملف مضيفا ان بالامكان ايجاد الحلول الملائمة لمنع اطلاق الصواريخ وان اسرائيل لن تستسلم لصواريخ ال»قسام». وكان وزير الحرب الاسرائيلي قد اتصل هاتفيا أول أمس برئيس السلطة الفلسينية وطلب منه التدخل لوضع حد لهجمات المقاومة على المستوطنات. وعلى الميدان اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي امس والليلة قبل الماضية 18 فلسطينيا في الضفة وذلك غداة اعتداءات أوقعت شهيدا وجرحى في قطاع غزة. وفي بلدة دير أبو مشعل غرب رام الله ألقى فلسطينيون أمس زجاجات حارقة على آليات اسرائيلية مما أدّى الى اندلاع النار في احداها واصابة جنود كانوا فيها.