مكتب قفصة «الشروق»: تعتبر واحة قفصة الكبرى وخصوصا القديمة منها موقعا خصبا لعديد المنتوجات القارّة والموسمية التي تروج بالأسواق الأسبوعية واليومية وتستغل كذلك في تأمين «العولة» العائلية خصوصا خلال أشهر فصل الصيف ومن بينها الذرة أو «المستورة» التي حان نضج ثمرتها هذه الأيام ويتوجه الفلاحون إلى جمع صابة «العبّود أو القربوج» وترويجها بالبيع بالجملة «للقشارة» الذين يتولون عرضها خصوصا بساحة النصر ومدخل القوس ونهج الكيلاني المطوي وبفضاء السوق البلدية ويقبل سكان المدينة بمختلف الأحياء على اقتناء «العبّود» من أجل الشواء على نار الفحم في المساء وتوظيف كوجبة شهية للصغار والكبار أو «للمّة» السهرية العائلية لحلاوة المذاق هذا الشواء ويبقى «العبّود» قيمة غذائية غنية خصوصا بالمواد النشوية والبروتين والكربوهيدرات التي تساهم الجسم في إثراء الجسم بالنشاط والحيوية إضافة إلى الفيتامينات والمعادن والمضادات الطبيعية خصوصا للأورام ووجبت الإشارة إلى أن محاصيل صابة الذرة تروج أيضا جافة بالأسواق وتستغلّها ربات البيوت في تحويلها إلى مسحوق لإعداد وجبات «الحسى القفصي» التي يكثر الإقبال عليها خصوصا في شهر رمضان وتباع «قلبة» حبات المستورة بحوالي 60 دينار ومع نهاية الجني تحصد أغصان هذه النبتة وتقدم خضراء أو يابسة كعلف للحيوانات في اسطبلات الفلاحين.