بَعد أن أسقط "العِمارات" السُودانية بالضّربة القاضية، يخوض اتحاد بن قردان اليوم "مَعركة" قارية جديدة. المُواجهة الثانية لبن قردان ستضعه في امتحان "بانداري" الكيني الذي نشكّ في صُموده أمام الطموحات الجامعة لسفير الكرة التونسية في كأس الكنفدرالية الافريقية. الجولة الأولى من الصِّراع التونسي - الكيني ستكون في ضيافة "بانداري" الذي يراهن على عاملي الأرض والجمهور ومعهما تأثيرات الإرتفاع للإطاحة بالإتّحاديين الواثقين من النّصر مع فائق الإحترام للخَصم. وكان اتحاد بن قردان قد استهلّ المُغامرة القارية بطريقة مِثالية حتى أنه أمطر مُمثّل جنوب السودان بخُماسية كاملة وأكد فريق شكري الخطوي بما لا يدع مجالا للشك بأنه في أتمّ الجَاهزية لرفع التحدي سِلاحه في ذلك عزيمة الرّجال والتقاليد التي اكتسبتها الجمعية في المُنافسات الدولية. كما أن الاتّحاد أثرى رصيده بعدّة صفقات واعدة ما يسمح له بتوسيع الخيارات ومُجابهة النّسق "المَاراطوني" للمُباريات المحلية والإفريقية. وإذا أضفنا إلى كلّ ذلك دعم الجمهور الغالي فإن الاتحاد الرياضي ببن قردان قادر على صُنع "المُعجزات" تماما كما حصل في فترات سَابقة عندما أبدعت الجمعية بطولة وكأسا فضلا عن مُشاركتها التاريخية في الكأس الإفريقية. ولا تُساورنا ذرّة شكّ في قدرة الاتّحاد على تخطّي المُرتفعات الكينية والعودة بنتيجة ايجابية حتى تكون حظوظ الترشّح أوفر وتُصبح مُباراة الإياب أيسر. ويملك الاتحاد كلّ المؤهلات اللاّزمة ليفرض كلمته على "بانداري" الذي تأهل من ثقب إبرة بما أنه تعادل أمام "أهلي شندي" بالأصفار في كينيا قبل أن يستفيد من تعادله الايجابي في السودان ويضرب مَوعدا مع بن قردان. ومن المؤكد أن ترشح "بانداري" بالتعادل يُقيم الدليل القاطع على أن منافس الاتحاديين ومواطن "غُورماهيا" في المُتناول ومن الصّعب أن يُعطّل "ماكينة" مُمثّل تونس الحالم بالذهاب بعيدا في مُغامرته القارية رغم العراقيل على رأسها "أزمة" المنشآت الرياضية وضغط الرّزنامة وكذلك محدودية الموارد المَالية. البرنامج كأس الكنفدرالية الافريقية (ذهاب الدّور 32) في كينيا: «آف. سي» بانداري - اتّحاد بن قردان (الحكم التشادي محمّد الهادي)