يتابع أحباء النادي الإفريقي قضية مستحقات نادي مولودية العلمة الجزائري الخاصة بانتداب المهاجم السابق إبراهيم الشنيحي بترقب كبير خصوصا مع الأخبار المتداولة بخصوص إمكانية تجاوز الأزمة. ويعيش نادي باب الجديد أزمة خانقة ذلك أن قضية مولودية العلمة لا تقتصر فقط على عقوبة خصم النقاط وإنما تخفي من ورائها ملفا عويصا قد يتسبب في مشاكل بلا حصر للفريق من شأنها أن تهدد وجوده. وبعيدا عن أزمة العلمة ينتظر أن يستأنف أبناء لسعد الدريدي اليوم تدريباتهم استعدادا لمواجهة نادي حمام الأنف الودية والتي ستلعب يوم الأربعاء المقبل بالملعب الأولمبي بالمنزه على أمل أن يأتي الخبر السعيد والذي من شأنه أن يحفظ مجهوداتهم وانتصاري الافتتاح. توفير المبلغ تم يوم أمس الأول صباحا تجميع المبلغ المطلوب لفائدة مولودية العلمة الجزائري والمقدر ب480 ألف يورو أي ما يعادل 1.520 مليون دينار تونسي. ورغم أن المبلغ قد تمّ تجميعه منذ يومين إلا أن النادي الإفريقي لم يتمكن من سداد مستحقات الفريق الجزائري خصوصا في ظل وجود إشكال يتعلق بالجهة التي ستتسلم المبلغ من مولودية العلمة فالأفارقة بقدر ما يحترمون التعاون والتسهيلات المقدرة من النادي الجزائري فهم يرفضون الدخول في خلافاتهم الداخلية. وينتظر أن يقع تسليم المبلغ يوم الاثنين بعد عديد التدخلات على مستوى رفيع لتطويق الأزمة وإيجاد صيغة من شأنها أن تنهي عقوبة سحب النقاط ولكن خاصة لغلق الملف الخطير المعروض أمام لجنة الأخلاقيات. الخليفي وبوصبيع بعد الإشارة إلى تجميع المبلغ علمت «الشروق» أن مستحقات الفريق الجزائري تم توفيرها بمجهودات شخصين فقط هما حمادي بوصبيع الذي قدم مبلغا بقيمة 1.2 مليون دينار أما القسط المتبقي فوفره نائب الرئيس مجدي الخليفي وقيمته 320 ألف دينار. وبحسب ما تحصلت عليه «الشروق» من معطيات فإن الصكّ الذي تسلمه الفريق من حمادي بوصبيع يحمل توقيعه الخاص وبالتالي فهو لا يدخل في إطار عقد الاستشهار الذي يربط بينه وبين الفريق. ورغم أن بوصبيع ليس أثرى من يطلق عليهم «زورا» كبار النادي إلا أنه يبقى أكثرهم تعلقا ووفاء للونين والشعار أما البقية فقد استفادوا من الفريق لكنه لم يجدهم في أزمته ككل مرة. هل تحل الأزمة؟ ينتظر أن يتسلم الفريق الجزائري مستحقاته يوم غد الاثنين –كما سبق وأن أشرنا إليه أعلاه- لكن ذلك قد لا يوقف عقوبة خصم النقاط الست من الرصيد. ويبحث الأفارقة مع الجانب الجزائري عن مخرج قانوني لتفادي العقوبة وأيضا لإيقاف قضية افتعال الوثيقة الخاصة بتحويل المبلغ في 17 جوان الماضي. وفي صورة التوصل إلى مخرج قانوني فإن العقوبة قد تسقط باعتبار أنها جاءت كنتيجة لعدم وصول المبلغ طبقا للمراسلة التي وجهها النادي الإفريقي إلى «الفيفا» وفريق مولودية العلمة يوم 17 جوان الماضي. الأخبار القادمة من محيط الأحمر والأبيض تشير في الإجمال إلى أن هناك مؤشرات مشجعة وأن كل الشكر للطرف الجزائري الذي راعى العلاقات بين البلدين والفريقين لكن الحسم الحقيقي سيكون في بداية الأسبوع الجاري حيث ستتضح الرؤية بصفة كلية. تحركات لإنهاء مهام الهيئة تشير بعض الأخبار المتداولة في محيط هيئة النادي الإفريقي إلى أن بداية الأسبوع ستعرف بعض التحركات الهادفة إلى إنهاء فترة الهيئة المديرة الحالية باستغلال الوضع الصحي لعبد السلام اليونسي الذي خضع إلى عمليتين جراحيتين في اليومين الماضيين بفرنسا. ولئن لا يختلف عاقلان أن هيئة عبد السلام اليونسي فاشلة وأن رحيلها ضروري نتيجة إخلالها بوعودها وإغراقها للنادي في عديد المشاكل إلا أن بعض الوجوه خاصة من الهيئة الحالية الذين سيسعون إلى شراء «عذرية» جديدة لن تفيدهم تحركاتهم خصوصا أن بعضهم جزء من المشكل. وفي الحقيقة فإن أحد أهم أسباب الوضع الذي يعيشه الفريق هو الانتهازية التي تميز جانبا كبيرا من أبنائه وبالتالي فإن الحل قد لا يكون منتظرا منهم أما بقية التحركات فسيكون للجمهور الحكم عليها.