ترتفع خصوبة أنثى ذبابة ثمار الزيتون خلال أشهر الخريف؛ أما في أشهر الصيف، فتصل خصوبتها إلى أدنى مستوى. تهاجم هذه الحشرة ثمار الزيتون، وقد تتسبب يرقاتها في إتلاف نسبة كبيرة من الثمار. بعد فقس البيض تحفر اليرقات أنفاقها داخل لب الثمار، وتتعفن الثمرة ويصبح لبها إسفنجيًا جافاً أسمر اللون، وغالبا لا يتغير شكل ولون الجزء الباقي غير المصاب من الثمرة. وينشأ عن الإصابة تساقط الثمار المصابة قبل نضجها وخاصة في شهري أيلول وتشرين أول، وتنخفض نسبة الزيت في الثمار المصابة وتزداد حموضته. الحشرة اليافعة عبارة عن ذبابة متوسطة الحجم، يصل طولها إلى نحو 5 ملم، وأجنحتها شفافة، وحافتها الأمامية الخارجية مبقعة ببقعة صغيرة صفراء، لون صدرها أصفر سمني، والأرجل صفراء محمرة. يمكننا التأكد من وجود ذبابة ثمار الزيتون من خلال «الانبعاج» البسيط الذي يظهر على سطح الثمار في مكان حفر اليرقات للأنفاق في لب الثمار؛ فيتحول لون السطح إلى بني. المكافحة 1- حرث الأرض تحت أشجار الزيتون حرثًا عميقًا، بعد جمع المحصول؛ لتعريض اليرقات والعذارى الموجودة في التربة لأشعة الشمس وقتلها. 2- تنظيف الأرض من الحشائش وأكوام السماد العضوي. 3- جمع الزيتون المتساقط على الأرض والتخلص منه بالحرق. 4- الإسراع في جمع الزيتون الذي قارب النضج، وعصره في أقرب فرصة. 5- توزيع المصائد الصفراء المطلية بمادة لاصقة في بداية شهر سبتمبر؛ لجذب ذباب ثمار الزيتون البالغ بمعدل مصيدة/ خمسة دونمات، ومراقبتها أسبوعيًا. وتعد هذه الطريقة من الطرق التي لا تضر بالحشرات النافعة التي تعدّ العدو الحيوي للعديد من الآفات؛ وبالتالي فهي تحافظ على التوازن الطبيعي.