مكتب القيروان (الشروق) انطلقت امس العملية الانتخابية بولاية القيروان كسائر ولايات الجمهورية حيث كان الناخب القيرواني في الموعد للإدلاء بصوته و اختيار مرشحه للرئاسة. وقد أكد القاضي و العضو في الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بالقيروان محمد الناصر برقاوي ل»الشروق» أن نسبة اقبال الناخبين و حتى الساعة الثانية بعد الظهر بلغت 15 بالمائة. وقال البرقاوي إن العملية الانتخابية لم تسجّل تجاوزات كبرى ما عدا بعض الاخلالات المتعلقة بمحاولة بعض ممثلي المترشحين التأثير على الناخبين داخل مراكز الاقتراع و توجيههم لانتخاب مرشح بعينه. كما تم تسجيل قيام عدد من الشباب المنتمين لاحد الجمعيات بينهم طفل غير حامل لبطاقة هوية او بطاقات اعتماد يقومون بعملية سبر اراء بالقرب من مراكز الاقتراع . من جهة اخرى اكد فيصل الثابتي ملاحظ محلي بشبكة مراقبون ان سير العملية الانتخابية بمركز ابن الجزار كانت على أحسن ما يكون من حيث توفير جميع المعدات الانتخابية في موعدها و فتح المراكز في اوقاتها القانونية. كما أشار الى ان هيئة الانتخابات تعاملت بحرفية و قامت بدورها بكل حيادية مع مساعدة الناخبين الى أماكن اقتراعهم. من جهتها أكدت هند البليش البراق انه تم رصد بعض التجاوزات على مستوى تقارب الخلوات بمركز الاقتراع بابن الجزار و تنقل أحد ممثلي القائمات بين المكاتب محاولا التأثير على المقترعين لاختيار مرشح بعينه. و في مشهد مربك لبعض المواطنين تم تسجيل بجهة بوحجلة، احتجاج عشرات من المواطنين بسبب اخطاء في تحيين الناخبين بمكاتب الاقتراع حيث تفاجؤوا بوجود أسمائهم غير مدرجة بمراكز الاقتراع رغم قيامهم بعمليات تحيين مكاتبهم و حصولهم على تواصيل تثبت ذلك ليحرموا من أداء الواجب و ممارسة حقهم في الانتخاب. و قال محمد كمال المباركي مواطن اصيل بوحجلة «سجلت بمركز بوحجلة و تسلمت وصلا في ذلك الا انني تفاجأت بأن اسمي غير مدرج ..لقد حرمت من حقي و واجبي في هذا الاستحقاق الانتخابي الذي كنت اليه متحمسا». اما المواطنة نعيمة بنوري، فقد قالت أديت واجبي و حقي في أنني اخترت رئيس تونس الجديد بقناعاتي و ليس بميولاتي، و لأول مرة أصوّت و كلي أمل في أن تونس القادمة ستكون تونس التغيير الى الأفضل... وإلى حدود غلق المكاتب بلغت نسبة اقبال الناخبين حوالي 35 ٪ أكثر من 106 آلاف ناخب.