حسب بعضهم هي نتيجة «عقابية» ومنطقية لأحزاب لم تتمكن من تغيير حال المواطنين والبلاد ، وحسب البعض الآخر هي مفاجأة بكل المقاييس ، فالفائز الأول ليس وجها سياسيا بارزا حتى يلقى كل هذه الأصوات ، والفائز الثاني رهن الإيقاف في انتظار قرار قضائي يدين أو يبرئ ...ومع ذلك تصدّر قائمة المرشحين .. مكتب صفاقس (الشروق) صفاقس ، لم تنم ليلة أول أمس تنتظر كغيرها من الولايات نتائج الفرز الرسمية أو نتائج الشركات المختصة التي استبقت الأحداث وأعلنت أن قيس سعيد ونبيل القروي ترشحا للدور الثاني ، حسب الشاب أحمد الحصايري الذي أدلى بصوته لأول مرة في حياته. صوته الأول لم يكن لا لهذا ولا لذاك ، مما يعني في تقديره أنه «ضائع « في نتائج انتخابات رئاسية اعتبرها مفاجأة ، ففي تقديره التنافس كان بين الأحزاب الكبرى والمعروفة والشخصيات التي لها تاريخ في العمل السياسي . أحمد يرى أن للصندوق أحكام وأسرار وخبايا ..بل هو لغز محير قد لا يخضع للظاهر ، وخفاياه لا بد وان تقبل بصدر رحب، هي الديمقراطية التي ولا بد وان نتعود عليها وأن نتدرب على مفاجآتها وأحكامها . الهادي الجزيري ، اعتبر ان السياسات الفاشلة عادة ما تترجم في الصندوق ..فهو ورقة امتحان تكشف مدى جاهزية هذا الحزب أو ذاك ..هذه الشخصية أو تلك ، مشيرا إلى انه رغم المفاجأة ، كان من المنتظر أن يعاقب الشعب الفاشلين في إدارة الشأن العام .. حسب الهادي ، المطلوب اليوم القيام بمراجعة عامة وشاملة، فعلى الأحزاب أن تلملم أوراقها المبعثرة وتعيد حساباتها وتتعمق أكثر في هموم الشارع وتبحث عن المطالب الحقيقية للذين عاقبوهم بأصواتهم . نفس التحليل تقريبا ذهب إليه قيس بسباس الذي يرى أن النتائج ورغم من عنصر المفاجأة كانت منطقية من أحزاب اكتفت باقتسام الغنيمة ووضعت بحساباتها الضيقة مطالب الشارع جانبا، مضيفا ان من اعتبر النتائج عقوبة للأحزاب مخطئ في حساباته ، فالعقوبة جماعية وصدمة تتطلب منا إعادة النظر في كل شيء ..الاهتمام بمطالب المواطن ، قفة المواطن، صحة المواطن وتعليم أبنائه ..صدمة علينا أن نستخلص منها العبر. منال الرقيق التي صوتت لقيس سعيد، عبرت عن سعادتها لنتائج الصندوق الذي كان منصفا وعادلا في تقديرها ..فالفاشلون عليهم الرحيل ، وعلينا ان نفتح صفحة جديدة في تاريخ البلاد من خلال نافذة حاجيات المواطن الذي أتعبوه حكامنا فعاقبهم واختار البديل وهو محق في اختياراته.. منال متخرجة منذ أكثر من 3 سنوات ، وصدمت بغلق باب الإنتدابات ووجدت نفسها بعد الجامعة مسجلة آليا بقائمة العاطلين عن العمل إلى أجل غير مسمى ، لذلك اختارت قيس سعيد عله يسعدها بشغل والكلام دائما لها..