تونس (الشروق) بلغ عدد الاوراق البيضاء في الدور الاول من الإنتخابات الرئاسية حوالي 24 ألف ورقة ( نسبة 0 فاصل 7 بالمائة). ويفوق عدد المصوتين بورقة بيضاء عدد الاصوات والنسبة التي حصل عليها بعض المترشحين. وكان عدد الاوراق البيضاء في الدور الاول من الانتخابات الرئاسية لسنة 2014 قد بلغ حوالي 22الف ورقة. وللاشارة فان الورقة البيضاء هي عكس الورقة الملغاة تمثل اختيارا في حد ذاته من الناخب للقول انه لا احد من المترشحين نال رضاه ليكون رئيسا للجمهورية. فالناخب الذي يضع ورقة بيضاء هو ناخب شارك بصفة فعلية في الانتخابات وتحول الى مركز الاقتراع ووقف في طوابير الانتظار ثم لم يقم باختيار اي من المترشحين كموقف منه تجاه كل المترشحين بلا استثناء. وهذا النوع من الناخبين يختلف عن الناخبين الذين قاطعوا الانتخابات تماما ولم يتحولوا الى مراكز الاقتراع والبالغ عددهم حوالي 3 ملايين ونصف وهؤلاء عبروا بذلك عن مقاطعتهم تماما للعملية الانتخابية وربما للحياة السياسية. في حين ان اصحاب الاوراق البيضاء لا يمكن تصنيفهم ضمن فئة المقاطعين للانتخابات بل من الرافضين لكل المترشحين والرافضين لمنح اصواتهم لاي كان منهم. ويرى المتابعون ان هذه الفئة من المصوتين بالأوراق البيضاء جديرة بالاهتمام مستقبلا وقبل الانتخابات ويجب الاستماع اليها والى انتظاراتها والى من تراه الاقرب اليها للترشح للانتخابات حتى تكون ممثلة بمترشح او اكثر ولا تضيع اصواتها. وللاشارة فان الاوراق البيضاء هي جزء صغير من الاوراق غير المحتسبة حيث توجد حوالي 68 الف ورقة اقتراع ملغاة لاسباب مختلفة ولا يمكن احتسابها في النتائج ( مثلا تحمل تصويتا لمترشحين اثنين او اكثر - ممزقة - غير واضحة - تحمل كتابات او رسوما او غيرها). وشانهم شان اصحاب الاوراق البيضاء فان اصحاب الاوراق الملغاة تحولوا بدورهم الى مراكز الاقتراع ومنهم من اراد تبليغ خياره لكنه ألحق عن حسن نية او عمدا تشويها بورقة التصويت جعلها غير قابلة للاحتساب. وهذه الفئة قد تكون ايضا في حاجة الى مزيد التوعية والتحسيس بكيفية التصويت وحماية الورقة حتى لا تضيع اصواتهم في الدور الثاني من الرئاسية او في الانتخابات التشريعية.