تونس «الشروق»: تكريما لروحه واعترافا بما قدمه للسينما التونسية احتضن رواق حمادي الصيد بمدينة الثقافة مساء امس الأول معرض مدير التصوير الراحل التونسي يوسف بن يوسف معرضا ضم تفاصيل من حياة الفنان وابرز اعماله حضره عدد من السينمائيين والمثقفين. ويتواصل المعرض إلى غاية 10 نوفمبر القادم وحرصت المكتبة السينمائية الجهة المنظمة له بالتنسيق مع عائلته على عرض كل الجزئيات الخاصة بالفنان من صوره ونظارته وقلمه وآلة تصويره وابرز افلامه ومجسم صغير لغرفته في منزله ... تفاصيل من حياة بن يوسف كانت بمثابة كلمات حب وعبارات مودة من فنان عشق فنه فأهدى جمهوره ومحبيه اجمل الذكريات تدغدغ كل من لامسها عن قرب وترحل به الى عالم طرزته انامل هذا الفنان... المعرض كان بمثابة النبش في ذكريات الرجل وما خلفه من اعمال فنية ترك بصمته فيها على غرار «موسم الرجال» لمفيدة التلاتلي و»صمت القصور» و»عصفور سطح « لفريد بوغدير و»ريح السد» و»صفائح من ذهب» للنوري بوزيد و»غدوة نحرق» لمحمد بن اسماعيل ، ... معرض يوسف بن يوسف الذي تزامن مع تاريخ عيد ميلاده شهد على ما قدمه هذا الفنان للصناعة السينمائّية في تونس وفي العالم العربي... يوسف بن يوسف الذي رحل سنة 2018 هو من أبرز الكفاءات في مجال إدارة التصوير ومن مؤسسي ورواد هذا القطاع في تونس، تشهد على ذلك اعماله التونسية والعربية اذ اشتغل مع المخرج السوري محمد ملص في فيلمه «الليل» الذي تُوّج في أيام قرطاج السينمائية وكذلك في فيلمه «حلب مقامات المسرة»، كما تعامل مع عبد الرحمان سيساكو في فيلمه «صبرية» . وفي التلفزة التونسية ترك بصمته على مدى سنوات ودرّس في أشهر المعاهد المختصّة في مجال صناعة السينما والصورة بفرنسا وتحصل على الجائزة الوطنية للآداب والفنون سنة 2007. هذا المعرض الذي يتواصل على امتداد الشهرين تقريبا برواق حمادي الصيد بمدينة الثقافة سوف يخلد ذكرى ميلاد ورحيل فنان طبع اسمه في تاريخ السينما التونسية والعربية والإفريقية، ولن يفوت زوار هذا المعرض الوقوف والتمتع بأبرز تفاصيل هذه الشخصية على الصعيدين الشخصي والفني ، الى جانب شهادات لعدد من الفنانين والمثقفين ممن عرفوا الرجل عن قرب فكتبوا اليه وعنه كلمات ستبقى خالدة في سجل يوسف بن يوسف.