اعتبر رئيس حزب قلب تونس المترشح للدور الثاني للانتخابات الرئاسية أن رئيس الحكومة وحركة النهضة هما من عملا على إبعاده من الانتخابات في مرحلتين بطرق عدة. تونس الشروق: أكد نبيل القروي رئيس حزب قلب تونس في حديث مع «الشروق» من داخل السجن ان كلا من يوسف الشاهد رئيس الحكومة وحركة النهضة عملا على ابعاده عن الانتخابات لضمان فوزهما سواء من خلال محاولة إقصائه عبر تنقيح القانون الانتخابي أو بعدها بإدخاله السجن. كما وجه القروي جملة من الرسائل الى هيئة الانتخابات والناخبين والى قيس سعيد والى حزب قلب تونس وفي ما يلي نص الحوار: بداية كيف تقبلتم نتائج الدور الأول؟ ما يمكن قوله إن الوضع بالنسبة لي سريالي فأنا في السجن وأرى نفسي في الدور الثاني لكن أعتبرها أيضا سيئة لان وجودي في السجن جعلني أفقد عشرة بالمائة من النتائج تقريبا نظرا الى عدم حضوري في المناظرة وكذلك حملات التشويه التي طالتني وأنا غير قادر على الرد والدفاع عن نفسي. بهذه المناسبة أغتنم الفرصة لشكر الشعب التونسي الذي صوت لي والذي لم يصوت كذلك وأقول لهم ان ينصركم الله فلا غالب لكم. ألا ترون ان من حاول إبعادكم خدمكم من حيث لا يعلم؟ الذي أراد إبعادي من الانتخابات هو الذي خسر خاصة الشاهد والنهضة لان الشعب حملهم المسؤولية. هل تم فعلا التفاوض معكم من أجل الانسحاب لفائدة مرشح آخر؟ لم يتصل بي أي شخص او جهة للتفاوض معي. وأنا ارفض التفاوض من داخل السجن، لأني لست في نفس الوضعية مع الجهة المفاوضة. هل تتوقعون ان تتواصل محاولات إبعادكم بما أنكم ولجنة الدفاع تعتبرونه إبعادا سياسيا من الانتخابات؟ بالطبع لأن هناك طرفين حاولا إبعادي سبقا في المرة الأولى بمحاولة تعديل القانون الانتخابي وهما الشاهد والنهضة وعندما فشلت المحاولة الأولى الشاهد أودعني السجن لأنه كان يتوهم انه سينتصر في الانتخابات. والنهضة أرادت ان أبقى في السجن الى ما بعد الانتخابات التشريعية حتى تتمكن هي من الفوز في الانتخابات التشريعية. هل تتوقعون ان يكون هناك قرار سياسي للإفراج عنكم مثل القرار الذي أدخلكم السجن؟ هو قرار لا يمكن ان يكون إلا سياسيا بدليل ان كل الأحكام التي صدرت سواء عن دائرة الاتهام او قاضي التحقيق او محكمة التعقيب كلها لعدم الاختصاص القضاة قالوا إنهم ليسوا مختصين وبالتالي من هي الجهة المختصة؟ هذا معناه ان القرار سيصدر من غير القضاة وإذا بقيت في السجن سأطعن في الانتخابات بكل الوسائل المتاحة. كيف تقيمون منافسكم في الدور الثاني؟ قبل كل شيء يجب ان تتوفر لي نفس الفرص عملا بمبدإ تكافؤ الفرص ثم فيما بعد نتحدث عن المنافسة وأنا لم أسمع من منافسي أي موقف بخصوص وجودي في السجن وأنا أتساءل هل ان ذلك يساعده في الانتخابات ؟ لكن مدير حملته انتقد وجودكم في السجن وعبر عن استنكاره للمنافسة غير المتكافئة؟ المفروض ان نكون الاثنان في السجن او خارجه حتى يتوفر مبدأ تكافؤ الفرص الذي يتحدث عنه مدير حملته. رسالتكم الى هيئة الانتخابات؟ يمكن القول ان هذه الهيئة قد برهنت على استقلاليتها بالرغم من الضغوطات التي تعرضت لها بداية من الحملة الانتخابية وصولا الى يوم النتائج. وهذا يدل على نزاهة أعضاء الهيئة ووطنيتهم لان إسقاطي في الانتخابات كان أسهل لهم مما يعانونه اليوم من ضغوطات على جميع المستويات. وهذا دليل على استقلاليتهم عن الأحزاب السياسية وهم وقفوا مع الحق والتاريخ سيشهد لهم بذلك. رسالتكم الى حزبكم؟ حزب قلب تونس صامد ضد الظلم والتشويه والضغوطات وأنا لي كل الثقة في مناضليه وإدارته وأقول لهم اني ادفع ثمنا باهظا من اجل الحق والدليل على ذلك تصويت أكثر من نصف مليون ناخب لفائدتي . كيف تقبلتم تهنئة حركة النهضة لكم؟ أعتبرها شكلا من أشكال النفاق السياسي لبعض الأحزاب ولذلك قررنا الدخول في المعركة بأخلاق مختلفة عنهم ترتكز على الصدق والإخلاص للوطن والشعب والانتصار للفقراء والمحتاجين. قيس سعيّد في إطار المساواة بين المترشحين اتصلت "الشروق" بالأستاذ قيس سعيّد لإجراء حوار معه لكنه لم يحدد بعد موعد اللقاء به، ونحن في الانتظار. وذلك من أجل تحقيق مبدإ المساواة بين الجميع.