يزداد الوضع الأمني في الشرق الأوسط تعقيدا في ظل الأزمات المتنامية والتصعيد الأخير. وهو ما دفع بكل القوى الكبرى الى النزول بثقلها في هذا المكان الاستراتيجي الذي أصبح ساحة معارك. عواصم (وكالات) وفي آخر تطور لأزمة قصف المنشآت النفطية السعودية، أعلن وزير الدفاع الأمريكي، مارك أسبر، امس، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وافق على إرسال قوات إضافية إلى الشرق الأوسط على خلفية الهجوم الإيراني المزعوم على المملكة العربية السعودية. وقال أسبر في إحاطة إعلامية، إن «الرئيس ترامب أعطى موافقته لنشر قوات أمريكية في الشرق الأوسط ستتركز مهامها بشكل أساسي على الدفاع الجوي والصاروخي». وأضاف وزير الدفاع، أن «الولاياتالمتحدة لا تسعى إلى حرب مع إيران. لكن لديها عدد كبير من الخيارات العسكرية» لافتا النظرإلى أن إرسال القوات «ليس سوى الخطوة الأولى للرد على العدوان الإيراني على المملكة العربية السعودية». ومن جهته رفع وزير الدولة لشؤون الخدمات، وزير التجارة والصناعة الكويتي، خالد الروضان، المستوى الأمني للمرافق المينائية من المستوى (1) إلى المستوى (2). وأكدت مؤسسة الموانئ الكويتية، في بيان صحفي ، على أن القرار الوزاري ينص على رفع المستوى الأمني «للمرافق المينائية للبلاد جميعها، سواء التجارية أو النفطية». وأضافت أن القرار يشدد على اتخاذ كل جهة كويتية الإجراءات والتدابير اللازمة لحماية السفن والمرافق المينائية. وأوضحت أن هذا القرار يأتي حفاظا على أمن البلاد وسلامة أراضيها وموانئها «في ظل الأوضاع التي تمر بها المنطقة». ومن جهة أخرى أعلن مساعد الشؤون الدولية للأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية العميد قدير نظامي أن الجيش الإيراني سيجري تدريبات بحرية مشتركة للمرة الأولى مع روسياوالصين قريباً في شمال المحيط الهندي وبحر عُمان. وأضاف نظامي أنّ التدريبات تحمل أهدافاً سياسية إلى جانب تبادل الخبرات العسكرية، مشيراً إلى أنّ «الزيارة الأخيرة لرئيس الأركان العامّة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري إلى الصين رسمت خطة التعاون مع الصين في مجال العلاقات الدفاعية». وعقب العميد «لقد أجرينا مناورات مشتركة مع دول أخرى. وسنقيم قريباً وللمرة الأولى بعد انتصار الثورة الإسلامية مناورات بحرية مشتركة مع روسياوالصين كقوتين كبريين بصورة ثلاثية الأطراف»، حسب وكالة أنباء «فارس» الإيرانية. وأوضح مساعد الشؤون الدولية للأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية أن «المناورات تجري في المياه الدولية والحرة أي المحيط الهندي وبحر عُمان. ولن تشمل الخليج»، لافتاً النظرإلى أن إيران أجرت من قبل مناورات مع سلطنة عُمان التي لها سواحل على هذا البحر والخليج وهو «أمر طبيعي تماماً». وتتسم العلاقات بين أمريكاوإيران بالعداء المتبادل طوال العقود الماضية. لكنها لم تصل إلى هذا الحد من التوتر إثر الهجمات التي طالت مواقع نفطية سعودية. وتحمل واشنطنطهران مسؤوليتها.