في جَوّ ساخن انعقدت أمس الأوّل الجلسة العامّة لنادي حمّام الأنف الذي ستقوده مُستقبلا هيئة تسييرية إلى حين ايجاد رئيس جديد لخِلافة الفاضل بن حمزة المُتمسّك بالرحيل. وقد دارت فَعاليات الجلسة العَامّة بحضور الوالي والأحباء والقدماء على رأسهم حمادي العتروس و»الكَابتن» خالد حسني وهو من الداعين لتقريب وجهات النّظر بين «الاخوة الفرقاء» خِدمة لمصلحة الجمعية والكلام طبعا عن «المُصالحة» المنشودة بين الفاضل بن حمزة وعادل الدعداع الذي كان في الصُفوف الأمامية للمُشاركين في هذه الجَلسة. مُعضلة التَمويل كشفت تدخّلات المسؤولين والمُحبين عن وجود مُعضلتين كَبيرتين في «بوقرنين». والحديث عن ضعف الموارد المالية والحالة الكاريثية للمُنشآت الرياضية (الملعب البلدي - الملعب الفرعي عبد العزيز الزواري – قاعة غلالة – ملعب الكاهنة...). وهُناك شبه اجماع على أن «الهمهاما» تملك خزّانا لا ينضب من المواهب بدليل الحضور القوي لخِريجي الفريق في الأندية التونسية والمنتخبات الوطنية هذا فضلا عن التألق اللافت للأشبال في المُنافسات المحلية (على غرار صنف الأوساط المُتوّج بكأس تونس). وفي المُقابل يُواجه النادي صعوبات مادية كبيرة خاصّة في ظلّ ارتفاع مصاريف الفريق الأوّل (قرابة المليارين) فضلا عن تراكم الديون التي تهمّ الفترة المُتراوحة بين 1991 و2019. ويشير التقرير المالي إلى أن القيمة الجُملية لديون «الهمهاما» تجاوزت سقف المِليارين. وقد فضحت التقارير المالية في الوقت نفسه ضعف المُساهمات المُتأتية من الولاية والبلدية والأحباء الذين لم يُقدّموا لخزينة الجمعية سوى 37 مليونا (ولوأن البعض يعتبر هذا الرقم عاديا في ظلّ منع الشبان من دخول الملاعب وتواضع المستوى الفني للنادي وغياب لاعبين بوسعهم صِناعة الفرجة وقيادة النادي إلى «التمرّد» على كلّ الجمعيات كما كان الأمر مع بن شويخة... وغيره من «الكَوارجية»). التدقيق في الحسابات المالية طالب عدد من الأحباء بالتدقيق في حسابات الجمعية خاصّة أن بعض المُعطيات بدت «غامضة» وغير مفهومة. هذا في الوقت الذي أكدت فيه «الهيئة التَسييرية» أن الأرقام مضبوطة والمُعاملات مُوثّقة ولا لُبس فيها. وقد ألح الأحباء أيضا على ضرورة الالتفات إلى بقية الرياضات التي تُساهم في اشعاع «الهمهاما» كما هو شأن الكرة الطائرة والسّلة. ويعتبر هؤلاء أن كرة القدم تحتلّ مكانة جوهرية في نشاط الجمعية لكن هذا لا يعني أبدا «تَقزيم» بقية الاختصاصات. الأحباء يُحرجون الوالي لئن حرص عدد من الحاضرين على «التطبيل» للولاية نظير دعمها للجمعية فإن البعض من الأحباء انتقدوا الوالي وأحرجوه خاصّة بعد أن وضع الترجي والافريقي والنجم و»السي .آس .آس» في خانة ال»كبار» مُتناسيا «الهمهاما» صاحبة الباع والذراع والفائزة بالبطولات والكؤوس من عهد البايات إلى حدّ الألفية الجديدة. وقد شدّد الأنصار في الوقت نفسه على أن فريقهم سيعيش رغم الداء والأعداء وهذا في نطاق الردّ على كلّ الجهات التي تنبّأت ب»اضمحلال» «الهمهاما» التي أغلقت عامها الخامس والسبعين وهي شامخة شموخ جبل «بُوقرنين». تركيبة الهيئة التسييرية (في طور الإنشاء) الفاضل بن حمزة – فيصل بوستة – قيس بن مراد – مروان الشرادي – حسن برسلو – أمين الغدامسي. مُلاحظة: الهيئة التسييرية ستقود الفريق إلى حين الدّعوة إلى انعقاد الجلسة الانتخابية وذلك قبل 20 ديسمبر 2019. الجلسة العامّة في أرقام (موسم 2018 / 2019) المداخيل الجملية: 2.232 مليون دينار دعم الوزارة: 362 مليونا دعم الولاية: 85 مليونا دعم البلدية: 58 مليونا مساهمات الأحباء: 37 مليونا الاشهار: 346 مليونا المصاريف الفريق الأوّل لكرة القدم: 1.9 مليون دينار الشبان: 200 مليونا السّلة: 24 مليونا الطائرة: 54 مليونا اليد: 13 مليونا تنس الطاولة: 2000 دينار قيمة العجز: 81 مليونا القيمة الجُملية للديون: 2.338 مليون دينار (تهمّ الفترة المُمتدّة بين 1991 و2019)