أحبطت الوحدات الأمنية بكامل تراب الجمهورية مؤخرا حوالي 15عملية هجرة غير شرعية ومحاولة اجتياز الحدود البحرية خلسة. حيث استغل المهربون الانشغال بالانتخابات. وخططوا لتنفيذ مخططهم . تونس «الشروق» : «الشروق» تنشر أسرار احباط 15 عملية هجرة سرية بأنحاء البلاد وتكشف تورط أباطرة التهريب واستغلالهم الانتخابات لصالحهم... علمت «الشروق» أن الوحدات الامنية بعدد من ولايات الجمهورية نجحت في الفترة الأخيرة في احباط 15 عملية «حرقة» والاطاحة بأكثر من 192 شخصا من بينهم تونسيون وعراقيون وأفارقه تورطوا في عمليات اجتياز الحدود البحرية خلسة. وكشف مصدر أمني مسؤول ل«الشروق» انه تم احباط 4 عمليات هجرة غير شرعية بسواحل جربة، وقليبية وقرقنة، وضبط 80 شابا تتراوح أعمارهم بين 20 و35 سنة كانوا قد قدموا من ولايات تونس ومنوبة وبن عروس واريانة وقابس، وتطاوين، ونابل، وصفاقس، والقيروان، بالإضافة الى ايقاف 3 عراقيين من بينهم امرأة كما تمكن الحرس البحري من احباط 8 عمليات هجرة غير نظامية والاطاحة بقرابة 30 شخصا من بينهم امرأة وقاصر. كما تمكنت وحدات الأمن الوطني بمنطقة بن قردان من ايقاف شاب ووالده كانا يعدان لتسفير 24 شخصا عبر سواحل جرجيس في اطار هجرة غير نظامية. وفي الاطار ذاته نجحت وحدات الحرس في الايقاع بأحد المنظمين لإحدى العمليات في حين تم ادراج ال3 منظمين الآخرين في قائمة المفتش عنهم . الاعترافات «الشروق» تحصلت على اعترافات احد منظمي عمليات الهجرة السرية حيث اعترف انه انطلق في التهريب وتنفيذ عمليات الهجرة السرية التي تعرف باسم «الحرقة» منذ سنة 2011. حيث كان يقوم بهذه العمليات رفقة والده الذي كانت مهمته التنسيق مع الأطراف الراغبين ب"الحرقة". وقد اعترف «مراد» وهو اسم مستعار بأنه يملك قاربين ومحركيهما و31 وعاء بلاستيكيا من البنزين ومعدات انقاذ مضيفا أنه -كان كما اعترف سفيان وهو شاب اصيل مدينة جرجيس- يقوم باستخدام القوارب المصنوعة من «الفيبر غلاس» في عمليات الهجرة غير الشرعية التي قام بها. ويصل طول هذه القوارب إلى ثلاثة أمتار.وتتسع لما بين 5 إلى 8 أشخاص، وبإمكانها الصمود أمام الأمواج مقارنة بالخشبية التي تتسع لعدد أكبر من الركاب لكبر حجمها ويقتنيها منظمو رحلات الهجرة غير الشرعية من الصيّادين. المراكب والشبكات الدولية من جهة أخرى أكد مصدر مسؤول في ولاية المهدية أن تجارة مراكب «الحرقة» تضاعفت في الجهة والولايات الساحلية. حيث تتم صناعة المراكب ليلا في عدد من المناطق. ويتم تسليمها لمنظمي الرحلات غير القانونية مضيفا أن سعر المركب يتراوح بين 3 و5 آلاف وأحيانا 10 الاف وذلك حسب طاقة الاستيعاب مؤكدا انه تمت مداهمة اوكار صنع هذه المراكب وحجز كميات هامة من الخشب والمعدات ورغم ذلك فإن هذه المجموعات تنجح في بيع بضاعتها. وعن الشبكات الدولية اكد محدثنا انها تتكون من اجانب وعرب وتونسيين. وتنشط بين عدد من البلدان على غرار تركيا والعراق وتونس والجزائر والمغرب مؤكدا انها تعربد في تونس بلا حسيب ولا رقيب وتم منع عدد منها من الدخول لكن تمكن آخرون من التسلل متطرقا الى عملية الكشف عن عدد كبير من الاتراك الذين حاولوا «الحرقة « عبر بوابات مطار تونسقرطاج. ولكن تم التفطن اليهم وايقافهم وترحيلهم الى بلادهم.