حقق النادي الإفريقي فوزا مهما على حساب ضيفه هلال الشابة في اللقاء الذي جمع بينهما مساء أمس الأول على أرضية ملعب المنزه. انتصار جاء ليؤكد صلابة العمل الذي يقوم به الإطار الفني وخاصة الدور الكبير للاعبي الخبرة في المساعدة على تخطي الأزمة التي يعيشها الفريق ماليا وإداريا. وجاء الفوز على الشابة ليدعم البداية الموفقة لأبناء لسعد الدريدي الذين واصلوا التألق هجوما ودفاعا حيث سجل الخط الأمامي ستة أهداف بمعدل هدفين في كل مباراة في حين حافظ الحارس عاطف الدخيلي على عذارة شباكه للمباراة الثالثة على التوالي بفضل التوازن والعمل الدفاعي الكبير للاعبي الوسط والدفاع. العبيدي قادم على مهل تزامنت البداية الموفقة للنادي الإفريقي وتفاديه لقبول أهداف في بداية الموسم مع ترسيم الشاب اسكندر العبيدي في محور الدفاع بعد ظهور محدود في الموسم الفارط. العبيدي قدم مستويات محترمة ولعب بثقة كبيرة مؤكدا سعة إمكانيات وأيضا وجاهة رهان الكثيرين عليه في السنة الفارطة عندما تجاهله كل الفنيون الذين قادوا الفريق. واكتشف الأنصار يوم أمس الأول العبيدي في شكل مغاير حيث لاقت تصريحاته تقدير واحترام الأحباء فرغم صغر سنه إلا أن الرسالة التي صدرت عنه تكشف وعيا كبيرا بقيمة ما يعانيه فيما يبقى كبار النادي ومسؤولوه وجماهيره أمام ضرورة الاستجابة إلى الدعوة حتى يتمكن الأحمر والأبيض من تجاوز أزمته واستعادة بريقه. اليونسي عند بوصبيع تحول أمس رئيس الإفريقي الى مكتب السيد حمادي بوصبيع بحثا عن حلّ لقضية العِلْمة وقد تحصل على صكّ قيمته مليار و500 مليون وكان بوصبيع وفّر «صكّا» بقيمة مليار و200 مليون مؤخرا لكن تمّت إعادة هذا المبلغ بسبب عدم وجود اليونسي في تلك الفترة في تونس وعندما تحول اليونسي أمس الى مكتب بوصبيع سلّمه صكّا بقيمة المبلغ الجملي الذي يطالب به فريق العِلْمة. بلاغ من الجامعة أصدرت الجامعة التونسية لكرة القدم ليلة أمس الأول بلاغا أكدت من خلاله أنها ستوجه الدعوة إلى الرؤساء والمسؤولين السابقين للاجتماع بهم بمقر الجامعة يوم الاثنين المقبل. وجاء في البلاغ أن الهدف من هذه الجلسة هو عرض تفاصيل الوضع وتقديم كل الملفات التي تدخلت فيها الجامعة وكل الملفات الحالية والمستقبلية التي تهدد مسيرة النادي. وجاء بلاغ الجامعة ليؤكد مدى تردّي الوضع في النادي الإفريقي حيث تخلى رجالاته ومسؤولوه عنه تاركين إياه يواجه مصيره بتعلات واهية غير عابئين بما قد ينتهي إليه الأمر. نتيجة طبيعية جاء البلاغ الذي أصدرته الجامعة التونسية لكرة القدم معيبا في حق ناد بقيمة وشعبية النادي الإفريقي ذلك أن تولي الجامعة تجميع رجالات النادي أمر مهين في ذاته باعتبار أنه كان يفترض بأهل الدار أن يقوموا بحل مشاكلهم بمعزل عن تدخلات أطراف خارجية. ولم يكتف بلاغ الجامعة بذلك بل فقد أعلن عن اعتزام رئيس الجامعة عقد ندوة صحفية لكشف تفاصيل التهديدات وقيمة المساعدات التي قدمها وديع الجريء وغيره في تفادي مشاكل كانت ستضر بالنادي. و الأكيد أنه لا يمكن إلا لجاحد أن ينفي دور رئيس الجامعة في مساعدة الإفريقي مرارا وتكرارا في المواسم الأخيرة لكن ما رأي فريد عباس وحمودة بن عمار وحمادي بوصبيع وغيرهم أن يتم تجميعهم من طرف دخيل عن النادي في وقت كان من الأجدى أن تكون المبادرة داخلية؟ وحتى نفي الجريء حقه فالرجل يعي جيدا قيمة الأزمة التي يمر بها نادي باب الجديد والتي تورطت الجامعة في حلها خلال مناسبات عديدة وبالتالي فإن الدعوة تبقى منطقية خصوصا أن تخلف رجالات النادي عن الحضور والمساعدة سيضعهم في ورطة مع الجماهير التي ستتعرف حينها على حجم الأزمة ولكن خاصة على زيف وزور تسمية «كبار النادي». ملف خطير لئن لم ينكشف الكثير عن الاجتماع الذي ينوي الجريء عقده مع ما يطلق عليهم «رجالات» النادي الإفريقي إلا أن الوضع خطير للغاية. وبحسب الأخبار التي بحوزتنا فإن لجنة النزاعات التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» ستحسم خلال الأيام القادمة في ملف الثنائي الكاميروني «ديديي روستان ييغما» و»نيكولا سارج» وفقا لما أكده ل»الشروق» المحامي البلجيكي «غوتييه فييفات». «غوتييه» أشار إلى أن نادي باب الجديد لم يرد على الفيفا بإرسال الوثائق الأصلية من فسخ العقد الخاص باللاعبين الكاميرونيين رغم أن الطلب جاء منذ شهر أفريل الماضي خاتما حديثه بالتأكيد على أن الحسم بات قريبا. ويمكن التأكيد أن ملف اللاعبين الكاميرونيين قد يجد سندا في قضية العلمة إن لم ينجح عبد السلام اليونسي في توفير الوثيقة الأصلية الخاصة بمستحقات صفقة إبراهيم الشنيحي بما قد يمثل تهديدا حقيقيا للنادي.