خاض النادي الإفريقي يوم أمس آخر مباراة ودية جمعته بالشبيبة الرياضية القيروانية على أرضية ملعب حمدة العواني. انتهت على التعادل بهدف لمثله. وعرفت مباراة يوم أمس تشريك التشكيلة المثالية تقريبا حيث بحث الإطار الفني عن منح الفرصة للاعبين العائدين من المنتخبين الأول والأولمبي دون أن يتمتعوا بفرصة اللعب فضلا عن البحث عن اعتماد اللاعبين الأقرب للظهور في تشكيلة مباراة يوم 24 سبتمبر الجاري أمام هلال الشابة. ويبحث الإطار الفني عن برمجة مباراة ودية أخيرة في بداية الأسبوع المقبل خصوصا بعد أن تحديد موعد رسمي لمباراة الجولة القادمة و هو يوم الثلاثاء 24 سبتمبر وهو ما يتيح وقتا كافيا لينفذ الإطار الفني رغبته. عودة الدوليين أشرك الإطار الفني يوم أمس أمام الشبيبة الرياضية القيروانية ثلاثة لاعبين من بين السداسي الدولي الذي تخلف في الفترة الأخيرة نتيجة الالتزامات مع المنتخب التونسي الأول والأولمبي والمنتخب البنيني. وعرفت التشكيلة الأساسية ظهور الحارس عاطف الدخيلي ومتوسط الميدان الدفاعي أحمد خليل والظهير الأيسر آدم الطاوس حيث لم ينل ثلاثتهم وقتا كافيا من اللعب مع المنتخبين الأول والأولمبي. من جهة أخرى أعفى لسعد الدريدي كلا من اسكندر العبيدي ووجدي الساحلي اللذين شاركا مع المنتخب الأولمبي في تصفيات كأس أمم إفريقيا لأقل من 23 سنة أمام المنتخب الكاميروني. خصم 6 نقاط أعلن رئيس مولودية العلمة الجزائري هرادة عراس يوم أمس عن خصم 6 نقاط من رصيد النادي الإفريقي بسبب عدم خلاصه لمستحقات انتدابه للمهاجم إبراهيم الشنيحي. وأشار هرادة إلى أن لجنة التأديب التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» قد راسلت الجامعة التونسية لكرة القدم من أجل إشعارها بضرورة تطبيق القرار. وفي خضم تأكيدات الرئيس الجزائري توارى مسؤولو نادي باب الجديد عن الأنظار تاركين الجماهير دون معطى صحيح يؤكد أو ينفي الخبر الذي مثّل صدمة كبرى للأحباء قبل أن يأتي التأكيد على صفحة الجامعة ليضع مزيدا من نقاط الاستفهام حول هيئة الفشل التي تورّط فيها الإفريقي. مسؤولية اليونسي يتحمل رئيس النادي الإفريقي عبد السلام اليونسي المسؤولية كاملة في العقوبة التي صدرت في حق الفريق يوم أمس فعدم الإيفاء بالتعهدات كان يجب أن تكون له نهاية فالتسويف قد يكون مخرجا لحين لكنه لا يقود إلى النجاح. وبحسب الأخبار التي بحوزتنا فقد تعرض اليونسي إلى الاحتيال حيث وفّر المبلغ الذي قضت به «الفيفا» (480 ألف يورو) إلى أحد الوسطاء في بلغاريا من أجل إرساله إلى نادي مولودية العلمة الجزائري مع نسبة فائدة بقيمة 100 ألف دينار تونسي لكن الوسيط ظفر بالمبلغ كاملا قبل الاختفاء. تعرض اليونسي للاحتيال لا يمكن أن يعفيه من العقوبة المسلطة في حق نادي باب الجديد خصوصا أنه توفر له الوقت الكافي لاحقا من أجل توفير المبلغ وغلق الملف لكن عجزه عن توفيره جعل الفريق يتعرض إلى عقوبة قاسية ومهينة. ملف خطير يمكن التأكيد أن النادي الإفريقي يواجه شبح عقوبات أخطر بكثير من خصم ست نقاط من رصيده فعملية التحيّل التي تعرض لها عبد السلام اليونسي تركت أثرا قانونيا ذلك أن الوثيقة التي تم إرسالها إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» وإلى نادي العلمة الجزائري يوم 17 جوان الماضي كانت مفتعلة وهو ما جعل لجنة التأديب تحيل الملف إلى لجنة الأخلاقيات بالفيفا التي ستتولى استكمال التحقيق في الموضوع. الخطير أن عقوبة يوم أمس القاضية بخصم ست نقاط من رصيد الأحمر والأبيض هي تأكيد أن الفريق قد تورط فعلا في التدليس من خلال افتعال الوثيقة وذلك قد يكون مؤشرا خطيرا لما هو آت حيث يفترض أن يمنع النادي من خوض المشاركات الخارجية التي تحظى بمصادقة «الفيفا» علاوة عن عقوبات أخرى قد يكون من المبكر الخوض فيها.