رغم البداية المُتعثّرة لنادي حمّام الأنف فإن الهيئة التسييرية بقيادة الفاضل بن حمزة أعلنت تمسّكها بالمدرب حاتم الميساوي. وكانت «الهمهاما» قد انهزمت أمام الافريقي والترجي مُقابل التعادل في لقاء بنزرت. مسؤولية مُشتركة يُواجه الميساوي عدة انتقادات وهذا ما برز للعيان على هامش الهزيمة الأخيرة أمام الترجي في رادس. لكن يبدو أن إدارة الفريق تُفضّل حِماية الإطار الفني من الضُغوطات ومُواصلة دعمه تكريسا للإستقرار وإيمانا منها بأن الانطلاقة السيئة ل «الهمهاما» تتحمّلها جميع الأطراف لا المدرب بمُفرده. ومن المعلوم أن نادي حمّام الأنف كان قد حُرم من خدمات مُنتدبيه الجُدد في الجولتين الأوليين من البطولة وكان تأهيل الوافدين الجُدد رهن تسوية النزاعات المالية مع بعض اللاعبين السابقين والذين قاموا ب»مُقاضاة» الجمعية للحُصول على مُستحقاتهم. كما أن نادي حمّام الأنف يعيش أزمة إدارية كبيرة بسبب غياب مُرشّح لرئاسته وهوما أدى إلى تعيين هيئة تسييرية مُؤقتة في انتظار العُثور على بديل للفاضل بن حمزة. «كابوس» الملعب في ظل غلق ملعب حمام الأنف للصّيانة انطلق الفريق في البحث عن ميدان يستقبل فيه هلال شابة يوم الأحد القادم وذلك في نطاق الجولة الرابعة من سباق البطولة. وقد سعت الهيئة التسييرية إلى استقبال الهلال في الملعب التابع للنجم الرادسي (أرضية اصطناعية). ومازالت «الهمهاما» تنتظر القرار النهائي للجان المُكلّفة بصلوحية الملاعب. وفي الأثناء قد تضطرّ الرابطة إلى تعيين لقاء حمّام الأنف والشابة في المنزه أومنزل بوزلفة إذا تعذّر تنظيمه في ملعب النّجم الرادسي. وقد يتساءل الكثيرون عن الأسباب التي تمنع «الهمهاما» من اللّعب في أولمبي رادس خاصّة أن حمّام الأنف تابعة لولاية بن عروس وهي الأولى بإستخدام منشآت المدينة الرياضية. وفي هذا السياق تؤكد المعلومات القادمة من حمام الأنف أن الفريق تنازل عن فكرة اللعب أولمبي رادس لسببن اثنين: الأوّل يكمن في تعيين لقاء الافريقي والمنستير في رادس والثاني يتمثّل في الضّائقة المالية للجمعية ما يجعلها تُسقط رادس من حساباتها خاصّة أن تكاليف اللّعب فيه تُقدّر بحوالي 20 ألف دينار.