أسئلة متنوعة من قراء جريدة الشروق الأوفياء تهتم بكل مجالات الشريعة الإسلامية السمحة فالرجاء مراسلة هذا الركن على العنوان الالكتروني[email protected] أو على رقم الهاتف الجوال : 24411511. السؤال الأول هل من الواجب قراءة البسملة عند بداية قراءة الفاتحة في الصلاة. ما حكم من لم يقرأها؟ الجواب: قراءة البسملة قبل قراءة الفاتحة والسورة في الصلاة من المسائل المختلف فيها بين العلماء فيرى الإمام مالك أنها غير واجبة بل مكروهة في الصلوات المكتوبة ومستحبة في النوافل. في حين يرى الإمام الشافعي أن البسملة واجبة في الصلوات المفروضة وغيرها قبل قراءة الفاتحة والسورة. أما ابو حنيفة فيرى أنها سنة يسن للإمام والمنفرد قراءتها سرا عند الفاتحة والسورة. ويرى أحمد بن حنبل أنها مشروعة عند قراءة الفاتحة والسورة. .أما حكم من لم يقرأها فصلاته صحيحة إن شاء الله ولا شيء عليه. السؤال الثاني دخلتُ في الصلاة وقرأت الفاتحة وعند قراءة السورة أُشكلت علي ورددتها أكثر من مرتين ولم أفلح وأخيراً قطعت الصلاة وأعدت تكبيرة الإحرام وقرأت ثانية فهل صلاتي صحيحة؟ وماذا أفعل إذا تكرر ذلك مرة ثانية؟ الجواب ما كان ينبغي لك أن تقطع الصلاة فإن العمدة في القراءة الفاتحة فإذا قرأ الإنسان الفاتحة فقد حصل الفرض وما زاد عليها فهو مستحب وسنة وإذا تركها الإنسان وركع ولم يقرأ زيادة على الفاتحة أجزأ ذلك وصلاته صحيحة بإذن الله تعالى. وعليه ما أنصحك به إذا أشكلت عليك سورة عند قراءتها بعد الفاتحة فلا تقطع صلاتك بل اركع وواصل صلاتك. السؤال الثالث: والدي يدعو عليّ بالشرّ كلما خالفته في أمور بسيطة لا تدخل في عقوق الوالدين مثل (الله لا يوفقك ).. (الله يهلكك) .. ما حكم الدين في هذه التصرفات. أرجو منكم سيدي الشيخ أن تنصحوني ؟ الجواب: لم تبيّن لنا في سؤالك هذه الأمور التي خالفت فيها أباك. على كلّ حال لا يجوز لوالدك ولكلّ الآباء أن يدعوا على أبنائهم لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك في قوله: (لا تدعوا على أنفسكم ولا تدعوا على أولادكم) مسلم. والظاهر أن هذا الذي يدعو به أبوك لا يقصد حقيقة الدعاء وإنما يجري على لسانه لفرط الغضب والحنق وهذا لا يستجاب إن شاء الله لقوله سبحانه: (وَلَوْ يُعَجِّلُ اللّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُم بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ فَنَذَرُ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ) (يونس:11). وأنصحك أن تتجنب إثارة أبيك وأن تسعى إلى إرضائه حتى ولو كانت على حساب مصالحك. السؤال الرابع ما هو موقف الشرع الحنيف من ظاهرة الإضراب عن الطعام لدى بعض الناس لمدة طويلة مما يؤدي إلى إلحاق ضرر بالإنسان وتهديد لحياته ؟ الجواب: نهى الإسلام عن الإضرار بالنفس وتعريضها للتهلكة . قال تعالى (وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ )البقرة/195.إذن فليس في الدين شيء اسمه الإضراب عن الطعام أو الشراب لتحقيق غرض من الأغراض ومن سلك هذا المسلك فقد أضر نفسه بالجوع والعطش في غير طاعة والحديث النبوي معروف الذي يقول فيه صلى الله عليه وسلّم (لا ضرر ولا ضرار) أي بمعنى أن المسلم لا يضرّ غيره ولا يضرّ نفسه. والامتناع عن الطعام والشراب فيه ضرر كبير يلحق بفاعله قد يصل إلى حدّ الهلاك والموت وهذا ما تحرّمه الشريعة الإسلامية. السؤال الخامس نحن مجموعة من النساء نحرص على حضور صلاة الجمعة في كنف التقيد بالآداب الشرعية ولكن اضطررنا لأداء الصلاة في مصلى صغير يوجد قدام الإمام لكنه مفصول بجدار المسجد. هل تصح الصلاة أم لا؟ الجواب يجوز للمرأة أن تحضر الصلاة في الجامع ولا أحد يمنعها من ذلك إذا تقيدت بالآداب الشرعية. والأصل في صلاة الجماعة ومنها صلاة الجمعة أن يكون المأمومون خلف إمامهم . أمّا إذا تعذّر ذلك واضطر المصلون ليكونوا أمام إمامهم بسبب الاكتظاظ وكثرة المصلين وضيق المكان فإنه يجوز ذلك حسب أقوال كثير من العلماء. والله أعلم