أسئلة متنوعة من قراء جريدة الشروق الأوفياء تهتم بكل مجالات الشريعة الإسلامية السمحة فالرجاء مراسلة هذا الركن على العنوان الالكتروني[email protected] أو على رقم الهاتف الجوال : 24411511. السؤال الأول هل تكون الصلاة صحيحة فقهيا إذا كانت بدون إقامة؟ الجواب: بداية نقول إن الأذان هو إعلام بدخول وقت الصلاة بألفاظ معلومة مأثورة على صفة مخصوصة. والإقامة تشترك مع الأذان في أنها إعلام ولكنهما يفترقان من حيث أن الإعلام في الإقامة للحاضرين المتأهبين لافتتاح الصلاة والأذان للغائبين ليتأهبوا للصلاة. وألفاظ الإقامة هي نفس ألفاظ الأذان بزيادة (قد قامت الصلاة) بعد (حي على الفلاح). أمّا حكمها فهي سنة مؤكدة وأن الصلاة تصح بدونها ولكن هذا لا يعني جواز تركها بل قد ذهب بعض أهل العلم إلى أنه لا يسع المسلم تركها وإذا تركها فقد أساء لأنها من شعائر الإسلام الظاهرة. السؤال الثاني ما فضل من يموت يوم الجمعة؟ الجواب روى الترمذي عن عبد الله بن عمرو قال قال النبي صلى الله عليه وسلم (ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر). هذا الحديث اختلف فيه العلماء ففيهم من صححه وفيهم من ضعّفه. لكن يجب أن نلفت النظر إلى أن ظهور شيء من علامات حسن الخاتمة لا يلزم منه الجزم بأن صاحبها من أهل الجنة ولكن يستبشر له بذلك كما أن عدم وقوع شيء منها للميت لا يلزم منه أنه غير صالح فهذا كله من الغيب ولا يعلم الغيب إلا الله عز وجلّ. السؤال الثالث: رجل يصلي في جماعة صلاة المغرب صلى مع الإمام ركعة واحدة فانتقض وضوؤه فخرج ثم عاد والإمام في الركعة الثالثة لم يركع بعد. ماذا عليه أن يفعل؟ هل يبني على ما فاته أم يعيد صلاته ؟ الجواب: إذا طرأ على المصلي حدث أثناء صلاته كأن خرج منه ريح فإن صلاته تبطل فعليه أن يخرج ويعيد وضوءه ويبدأ الصلاة من جديد ولا يصح بناؤه على ما مضى من صلاته. السؤال الرابع كنّا بصدد إنزال الميت إلى القبر وكنّا نقرأ سورة يس وفي الأثناء تقدّم منّا بعض الأشخاص ومنعونا من القراءة وقالوا إن ذلك بدعة وحرام. أرجو منك سيدي الشيخ بيان الحكم الشرعي في مسألة قراءة القرآن على القبور؟ الجواب: اختلف الفقهاء في حكم قراءة القرآن عند القبور في وقت الدفن أو بعده فمنهم من استحبه ومنهم من كرهه ومنهم من اعتبره بدعة لا أساس لها في الدين. قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى: (وأما القراءة على القبر فكرهها أبو حنيفة ومالك وأحمد في إحدى الروايتين. ولم يكن يكرهها في الأخرى. وإنما رخص فيها لأنه بلغه أن ابن عمر أوصى أن يقرأ عند قبره بفواتح البقرة وخواتيمها وروي عن بعض الصحابة قراءة سورة البقرة. فالقراءة عند الدفن مأثورة في الجملة وأما بعد ذلك فلم ينقل فيه أثر...). وعليه ففي اختلاف العلماء سعة ورحمة ولا يجوز لأحد أن يحرّم شيئا إلا إذا حرّمه الشرع ولا أن يحلّل شيئا إلا إذا أحلّه الشرع.. السؤال الخامس هل يجوز إعطاء الزكاة لابنتي المتزوجة علما وأن لها ثلاث بنات في سن الدراسة وتحتاج إلى بعض المال لتغطية المصاريف المدرسية؟ الجواب الأصل أن لا يدفع الوالد الزكاة إلى فروعه لأنه مطالب بالإنفاق عليهم إلا في الحالات الضرورية كأن يكون الزوج عاجزا عن الإنفاق على أسرته كما هو الحال في السؤال. لذا إذا كان الزوج معسرا غير قادر على توفير المستلزمات الضرورية لزوجته ولبناته فيمكن للأب أن يعطي من زكاته لابنته قدر ما يكفيها سنة كاملة. والله أعلم