يبدو أن الأوضاع في حمّام الأنف أصبحت خارج نطاق السّيطرة. فقد استقال رئيس الهيئة التسييرية الفاضل بن حمزة بعد أن تعرّض إلى وابل من الشتائم. ولم تقتصر الاعتداءات اللّفظية على بن حمزة بل أنّها شملت بعض اللاعبين ويُواجه المدرب حاتم الميساوي بدوره انتقادات كبيرة بسبب الحَصيلة الهزيلة التي حقّقتها «الهمهاما» في مُستهلّ الموسم الجديد. بن حمزة يرمي المنديل لم يهضم الفاضل بن حمزة حَملة السب والشّتم التي تعرّض لها بعد الهزيمة الأخيرة أمام هلال الشابة. وقد أعلن الفاضل بن حمزة عن انسحابه مُؤكدا أن هذه الحملة «مشبوهة» وتقف وراءها جهات تُريد ضرب الاستقرار في «بوقرنين». وأشار بن حمزة إلى أنّه كان قادرا على التَصدي لهؤلاء وكشف هُوياتهم الحقيقية ونَواياهم السيئة لكنّه رفض التصعيد واختار الرحيل وهو القرار الذي كان قد اتّخذه منذ فترة طويلة بدليل الدعوة إلى جلسة عامّة انتخابية يوم 20 سبتمبر الفارط. وقال بن حمزة إن غياب الترشّحات وضعه أمام حتمية التسيير بصفة مُؤقّتة تنفيذا للقانون الداخلي للجمعية وفي الأثناء أصرّت بعض الجهات على النيل من شخصه وهو ما أجبره على رمي المنديل في انتظار أن تتحرّك السلطات المحلية والأطراف الفاعلة في الفريق لتشكيل لجنة تتولّى قيادة «الهمهاما» إلى حين انتخاب رئيس جديد في أجل أقصاه 20 ديسمبر. هُجوم على اللاعبين بعد هزيمة الشابة استأنفت «الهمهاما» التمارين في رادس وقد كانت الأجواء مُتوتّرة للغاية حتى أن أحدهم هاجم المدافع الصّادق التوج وكال له أبشع الاتّهامات. وقد أكدت بعض الجهات المُطّلعة على كواليس الفريق أن الشخص الذي هاجم التوج لا صلة له ب»الهمهاما» مُتّهمة إياه بالسعي إلى ابتزاز اللاعبين مُستغلاّ حالة الغضب الذي اجتاح «بُوقرنين» بعد البداية المُخيّبة للآمال في سباق البطولة. ولم تجن «الهَمهاما» سوى نقطة واحدة بعد مُرور أربع جولات من انطلاق البطولة. ويعتقد الكثيرون أن الفريق دفع فاتورة الفوضى التي برزت للعيان من خلال التأخير الحاصل في تأهيل المُنتدبين فضلا عن عدم تجهيز الملعب وهو ما أجبر «الهمهاما» على استقبال الافريقي والشابة في المنزه والكرم. وبالتوازي مع الفوضى الادارية وتَقصير السلطات الجهوية يؤكد الكثيرون أن المدرب حاتم الميساوي ارتكب بدوره عدة أخطاء وهو ما ساهم في تردّي النتائج رغم أن الزاد البشري المُتوفّر بحوزة الفريق لا يقلّ في شيء عن بقية الأندية التي تلعب بدورها من أجل تحقيق الأمان في مُنافسات البطولة.