في ظلّ توقّف نشاط البطولة برمج الفريق مُقابلتين وديتين. ومن المُنتظر أن تُواجه «الهمهاما» «الستيدة» يوم غد في ملعب الزهراء هذا قبل مُلاقاة «البقلاوة» يوم الأحد القادم في زويتن أو باردو. وكان فريق الميساوي قد فرض التعادل على بنزرت في ميدان العالية وهي نتيجة طيّبة بالنظر إلى الأزمة الخانقة التي تعيشها «الهمهاما» المَحرومة من خدمات المُنتدبين بفعل النزاعات المالية مع عدد من لاعبيها السّابقين. ملف المُستحقات تُفيد المعلومات القادمة من «بُوقرنين» أن الهيئة المُديرة تُصارع الظروف لتأمين مُستحقات اللاعبين ضَمانا للاستقرار وتفاديا لشبح «الإضرابات» عن التمارين. وتضيف مصادرنا أن إدارة بن حمزة تُفضّل تأمين رواتب ومِنح اللاعبين «المُؤهلين» على «التَضحية» بعشرات الملايين في سبيل دفع الخطايا والحصول على الضوء الأخضر لتشريك المُنتدبين (وهذه الرؤية قد يتبنّاها بعض الأحباء ويرفضها البعض الآخر). التوج في المستوى المنشود لئن تعذّر على «الهمهاما» تأهيل الوافدين الجُدد فإن عودة ابن الجمعية الصّادق التوج شكّلت أفضل هدية للإطار الفني بقيادة الميساوي وطاسكو. وقد فرض التُوج نفسه بقوّة في دفاع «الهمهاما» ونال استحسان أبناء الدار في انتظار التأكيد في بقية المشوار. ومن المعروف أن التُوج كان قد تلقى تكوينه في الوردية قبل أن ينتدبه مسؤولو «الهمهاما» اقتناعا بمؤهلاته الواعدة. وفي ظل وفرة الزاد البشري في صنف الأكابر تقرّر إعارته إلى أمل جربة قبل أن يعود إلى «بوقرنين» من أوسع الأبواب. ويدين التوج بالكثير للمدرب أنيس الباز الذي وفّر له الدعم في جربة قبل أن تستعيده «الهمهاما» وتراهن عليه لتأمين منطقتها الخلفية.