في الوقت الذي يركن فيه الفريق الأوّل للراحة شهد فرع الشبان احتقانا كبيرا مردّه تضارب الرؤى بين المدير الفني كمال القلصي وأولياء بعض اللاعبين الذي وقع التَخلي عنهم (قرابة 60 عُنصرا). وقد ارتفع منسوب التوتّر خلال السّاعات الأخيرة حيث قام «المُتضرّرون» بتحركات احتجاجية داخل مركب المرحوم حسّان بلخوجة وكادت الأمور أن تخرج على نطاق السّيطرة لولا تدخّل بعض الحُكماء لتهدئة النفوس. ومن جَانبها تفادت الإدارة الفنية «التَصادم» مع المُحتجين وفضّلت التشاور مع المسؤولين قبل الاتفاق على تقديم شكوى في الغَرض في سبيل وضع حدّ نهائي لمِثل هذه الانفلاتات. القلصي يتّهم اعتبر كمال القلصي أن الإدارة الفنية تتعرّض إلى حَملة مُمنهجة تقودها بعض الجهات التي تُريد عرقلة العَمل المُنجز في فرع الشبان. ويجزم القلصي بأن هذه الحملة المُغرضة تندرج في نطاق تصفية الحسابات خاصّة أن هذه الجهات تسعى إلى فرض بعض اللاعبين والمُدربين دون أن تتوفّر فيهم المُواصفات اللاّزمة. ويؤكد القلصي أنّه يحظى بثقة الهيئة المديرة برئاسة حمدي المدب كما أنه على اقتناع تامّ بأن الغَربلة التي شهدها فرع الشبان ستعود بالنّفع على الجمعية من الناحيتين الفنية والتنظيمية. ذلك أن التقليص في عدد المُجازين سيجعل المنتوج الداخلي للترجي أكثر جودة كما أن ظروف العمل ستُصبح أفضل خاصة أن كل صنف من الأصناف الشابة سيعتمد على خدمات حوالي 22 لاعبا و4 حراس مرمى بعد أن كانت المجموعة الواحدة تضمّ قرابة 37 لاعبا بينهم عدة عناصر لا تملك أدنى الشروط المطلوبة للبقاء في فريق بحجم الترجي الرياضي. الرأي الآخر لئن تقبّل بعض الأولياء القرارات الصادرة عن المدير الفني فإن البعض الآخر عارض سياسات القلصي. وقد كال هؤلاء الاتّهامات للمدير الفني من قبيل «التعسّف» على أبنائهم أثناء «الكاستينغ» فضلا عن طرد بعض العناصر الواعدة تمهيدا لجلب لاعبين ينتمون إلى الأكاديمية التابعة لمساعده هيثم الرويسي وهذا ما نفاه طبعا القلصي مُعتبرا أن هذه الاتّهامات مجرّد افتراءات. وقد ذهب هؤلاء أبعد من ذلك واتّهموا القلصي بإقصاء الكفاءات كما هو شأن عصام مخلوف المُتّحصل على أعلى الدرجات التدريبية والمُساهم في تكوين العديد من الأسماء المعروفة مثل بن شريفية والشعلالي والجويني وبن رمضان...وغيرهم كثير. النُقطة المسكوت عنها هُناك نقطة أخرى مسكوت عنها في هذا الخلاف وهي «مُحاربة» بعض الأطراف لكمال القلصي بقصّة «انتمائه» إلى فريق آخر غير الترجي. وكان القلصي قد أشار في هذا السياق إلى أنه شخص مُحترف وقد اشتغل في الافريقي والنجم والجامعة وصولا إلى الترجي الذي يحمل الآن ألوانه بفخر واعتزاز. هذا في الوقت الذي ترفض فيه عدة أطراف تقبّل هذه المسألة رغم أن الإدارة الفنية للترجي مُنفتحة على الإطارات المحلية والأجنبية ولم تُطرح قضية الانتماء مع «جيرار بوشار» والمنذر كبيّر والعربي الزواوي...وغيرهم من المدربين الذين اشتغلوا في الحديقة. وما هو ثابت أن إدارة النادي ستُعالج هذا الملف بهدوء تامّ وستّتخذ القرارات المُناسبة ليسير فرع الشبان على السّكة الصّحيحة. ترقّب بَعيدا عن ملف الشبان تَترقّب الجماهير الترجية اليوم قرعة الدور ثمن النهائي للكأس العربية التي تحمل نسختها الحالية اسم ملك المغرب محمّد السادس. فَعاليات القرعة ستحتضنها السعودية وسيكون الترجي واحدا من بين 16 ناديا يَتنافسون على اللقب العربي الذي سيغنم الفائز به قرابة 6 ملايين دولار: أي ما يُعادل 17 مليارا بالعُملة التونسية. وتَتضمّن قائمة المُترشحين الجمعيات التالية: الترجي (تونس) – الاتحاد الاسكندري والإسماعيلي (مصر) - الشباب واتحاد جدّة (السعودية) - الشرطة والقوّة الجوية (العراق) - أولمبيك آسفي والرجاء والوداد (المغرب) - مولودية الجزائر (الجزائر) - الوصل والجزيرة (الإمارات)- المحرق (البحرين) - شباب الأردن (الأردن) - نواذيبو (مُوريتانيا). ومن المفروض أن يكون الترجي قد كلّف كاتبه العام فاروق كتو بالمُشاركة في عملية القرعة التي من المقرّر أن تنقلها قناة «أبو ظبي الرياضية 1» على المباشر بداية من الثانية بعد الزّوال.