يُواصل الترجي تحضيراته وسط تركيز كبير على الجانب البدني ليقين الجميع بأن الجَاهزية ستكون من العوامل الحاسمة في «المَاراطون» المُرتقب بين أكتوبر ونوفمبر. ومن المُقرّر أن يَنطلق «مَاراطون» المُباريات المحلية والدولية يوم 23 أكتوبر بإستقبال بن قردان في نطاق الجولة الخامسة من سباق البطولة. هذا طبعا في انتظار التأكيدات الرسمية من الرابطة التي فشلت في اقامة المُباريات المُؤجلة لدواع أمنية تتمثّل أساسا في رغبة السلطات في تعليق كل الأنشطة إلى حين استكمال الانتخابات التشريعية والرئاسية. ومن المعلوم أن الترجي مازال مَنقوضا من مُقابلتين ضدّ بنزرت وسليمان لحساب الجولتين الثانية والرّابعة. «كَابوس» الملعب انطلقت عملية الصّيانة لملعب رادس منذ 5 أكتوبر ومن المُقرّر أن يحتضن رادس بصفة استثنائية اللقاء الودي للمنتخب أمام الكامرون وذلك يوم 12 من الشّهر المذكور. وفي انتظار نهاية الأشغال في رادس سيكون الترجي أمام حتمية اللعب في ميدان آخر. وقد اقترحت إدارة الحي الوطني الرياضي أن يلعب الترجي في المنزه لكن هذا البديل قد يرفضه مسؤولو نادي «باب سويقة» خاصّة أن الملعب الأولمبي بالمنزه غير مُؤهل لإستقبال الجمهور. وهذا العائق سيُحرج الترجي مع جمهوره وبصفة خاصّة الفئة التي تملك اشتراكات سنوية وهي بالألاف. «واتارا» على الطّريق الصّحيح رغم حملة التشكيك التي رافقت وُصوله إلى الحديقة «ب» فإن المهاجم الايفواري «ابراهيما واتارا» بدأ يكسب ثقة مدربه. وقد سجّل «واتارا» هدفا في شباك «اليكت» التشادي وآخر في مرمى حمّام الأنف. كما أنه اجتهد كثيرا لتحسين لياقته البدنية وتمركزه بإيعاز من الإطار الفني الذي آمن بأن هذا اللاعب قادر على تقديم الأفضل. هذا وأظهر المهاجم السّابق لبنزرت انضباطا كبيرا ورغبة واضحة في تطوير مردوديته. وتأتي صَحوة «واتارا» بالتزامن مع الثنائية الحاسمة للخنيسي في شباك «النّجمة» اللّبناني وهوما يؤكد أن هجوم الترجي يسير على الطريق الصّحيح في انتظار نجاعة أكبر في المُباريات القادمة. الاستفزازات المُعتادة بعد النشاز الذي عزفه مسؤول الوداد محمّد طلال على هامش قرعة الكأس العربية جاء الدور هذه المرة على المدرب الصربي «زوران مانولوفيتش» ليشارك في «حَرب» الاستفزازات. وقال مدرب الوداد إن فريقه سيفعل المستحيل ليبلغ «فينال» رابطة الأبطال ويُعوّض «الظلم» الذي تعرّض أمام الترجي في نسخة 2019. وتأتي هذه المُغالطات قبل ساعات من عملية سحب قرعة دور المجموعات لرابطة أبطال افريقيا. ولاشك في أن العارفين بهوّية «زوران» تفطّنوا إلى أن مُهاجمته للترجي بين الحين والآخر مردّها «الصّفعة» التي تلقاها المدرب الصربي على يد مُمثل تونس عندما كان على رأس «غرة أوت» الأنغولي («الريمونتادا» الشهيرة في نصف نهائي «الشُومبيانزليغ» لعام 2018). ومن المعروف أن قرعة دور المجموعات سيقع سحبها يوم غد في مصر ويتواجد الترجي في التصنيف الأوّل رفقة الأهلي والوداد و»مَازمبي» وهو ما يعني أن مُمثّل تونس لن يواجه الأندية المذكورة في دور المجموعات. آسفي يتعادل تعادل أولمبيك آسفي بالأصفار في اللّقاء الذي جمعه يوم أمس الأوّل بالجيش الملكي في نطاق الجولة الثانية من الدوري المغربي. وقد أظهر أولمبيك آسفي استعدادات طيّبة وهو ما يضع الترجي أمام حتمية التحضير الجيّد للمُواجهة المكرّرة ضدّ الفريق المغربي في نطاق الدور ثمن النهائي للكأس العربية. ومن المعروف أن هذا اللّقاء المكرّر سيدور يومي 3 و23 نوفمبر بين المغرب تونس.